دراسة تكشف أن النساء أكثر عرضة لحدوث السكتات الدماغية

السكتة الدماغية هي حالة طارئة “تهدد الحياة”، وتحدث بسبب انقطاع إمداد الدماغ بالدم.

ومع غالبية الحالات الصحية، فهناك بعض عوامل الخطر التي يمكن تعديلها لدرء خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

وتتنوع من التدخين إلى قلة التمارين، ومع ذلك، هناك أيضًا عوامل خطر غير قابلة للتعديل، ولسوء الحظ، يضيف بحث جديد عنصرًا آخر إلى هذه القائمة.

فقد حدد البحث عامل الخطر الجديد، والذي يؤثر على النساء اللائي مررن بانقطاع الطمث.

إذ يشير انقطاع الطمث إلى الوقت الذي تنخفض فيه مستويات الهرمونات، وتنتهي فيه دورات الحيض. ويحدث هذا عادة بين سن 45 و55 عامًا.

ورغم أن هذا التغيير طبيعي تمامًا، إلا أنه مرتبط بعدد لا يحصى من الأعراض غير المريحة، بما في ذلك ضباب الدماغ والهبات الساخنة.

انقطاع الطمث وعلاقته بالسكتة الدماغية

وقد وجد بحث نشر في مجلة Neurology، أن النساء اللواتي مررن بانقطاع الطمث قد يكون لديهن مؤشر حيوي في الدماغ،

يسمى فرط كثافة المادة البيضاء أكثر من النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث أو الرجال في نفس العمر.

وهذا العامل قد يزيد من خطر الإصابة بسكتة دماغية، حيث يوضح البحث أن “فرط كثافة المادة البيضاء هي آفات صغيرة تظهر في فحوصات الدماغ

وتصبح أكثر شيوعًا مع تقدم العمر أو مع ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط”.

وعلاوة على ذلك، ارتبطت هذه المؤشرات الحيوية في الدماغ بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ومرض ألزهايمر في بعض الدراسات.

حيث تزداد كثافة المادة البيضاء مع تقدم الدماغ في العمر، وبينما لا يعني ظهورها أن الشخص سيصاب بالخرف أو سكتة دماغية.

إلا أن الكميات الكبيرة منها قد تزيد من خطر الإصابة، حيث درس البحث الدور الذي قد يلعبه انقطاع الطمث على كميات هذه المؤشرات الحيوية في الدماغ.

وتشير النتائج إلى أن فرط كثافة المادة البيضاء يتطور بشكل مختلف للرجال والنساء،

حيث أن انقطاع الطمث أو العوامل التي تحدد متى يبدأ انقطاع الطمث، مثل التغيرات في عملية الشيخوخة، هي عوامل حاسمة”.

اقرأ أيضاً: تعرف على الرسائل التحذيرية التي يرسلها جسدك إليك