بعد أكثر من عقدين، ضربت الأرض – أمس الجمعة – عاصفة شمسية قوية، ما أدى إلى ظهور أضواء مذهلة في السماء شملت أوروبا وأمريكا،
ومع استمرارها حتى نهاية الأسبوع، تهدد العاصفة بتعطيل محتمل للأقمار الصناعية وشبكات الكهرباء.
ويستغرق الضوء بشكل عام، ثماني دقائق فقط ليسافر مسافة 93 مليون ميل من الشمس إلى الأرض.
ولكن وفقًا لتصريح عالمة الفيزياء الفلكية جانا ليفين،
فإن الجسيمات النشطة المسببة للموجة الحالية من الشفق القطبي تنتقل بشكل أبطأ بكثير، ما يتسبب في استمرار الظاهرة حتى نهاية الأسبوع.
وتزايدت عمليات رصد البقع الشمسية، وهي مؤشر رئيسي لاحتمال ظهور الأضواء الشمالية، بشكل كبير منذ نهاية عام 2022،
متجاوزة التوقعات الأخيرة وفي بعض الحالات زيادة المنطقة التي يمكن رؤية هذه الظاهرة منها.
لماذا تحدث هذه الظاهرة؟
من المتوقع أن يزداد النشاط الشمسي بشكل مطرد حتى خريف عام 2024،
عندما يكون احتمال حدوث الشفق القطبي، المعروف أيضاً باسم الأضواء الشمالية، في أعلى مستوياته.
فيما تكون الأضواء الشمالية أكثر وضوحاً بالقرب من القطبين الشمالي والجنوبي، حيث يكون المجال المغناطيسي للأرض أضعف.
وقد أوضح العلماء، أن الطقس الفضائي ليس العامل الوحيد فالاعتدالان الخريفي والربيعي يؤديان إلى اضطرابات أكبر في المجال المغناطيسي للأرض.
وذلك لأن اتجاه المجال المغناطيسي للأرض يوجه الجزء الضعيف منه نحو الشمس،
ما يسمح لجزيئات الفضاء بالوصول بسهولة إلى الغلاف الجوي للأرض.
كيف يتشكل الشفق القطبي؟
هذا، وقد أشار موقع الحكومة الكندية على الإنترنت،
أن الشفق القطبي يحدث عندما تقذف الشمس جسيمات مشحونة (الإلكترونات والبروتونات) إلى الفضاء، وهو ما يسمى الرياح الشمسية.
ويشكل المجال المغناطيسي للأرض درعاً غير مرئي يعيد توجيه الرياح الشمسية حول كوكبنا.
وبما أن المجال المغناطيسي للأرض يحمينا من الرياح الشمسية، فإن خطوط المجال المغناطيسي يتم سحبها وتمددها.
كما إنها ترتد مرة أخرى مثل شريط مطاطي، وتطلق الجسيمات المشحونة نحو سطح الأرض على طول خطوط المجال المغناطيسي.
فيما يحدث الشفق القطبي عندما تصطدم هذه الجسيمات المشحونة،
التي يتم إطلاقها على طول المجال المغناطيسي للأرض بالغازات الموجودة في الغلاف الجوي العلوي للأرض.
اقرأ أيضًا: السلطات السعودية تصدر تحذيرًا من طقس شديد القسوة
