يوسف الرشيدي صانع منصة حراج وأحد رموز الريادة الرقمية في المملكة

يوسف الرشيدي صانع منصة حراج وأحد رموز الريادة الرقمية في المملكة

يبرز عدد من الشباب السعودي الذين نجحوا في بناء قصص نجاح ملهمة من خلال الإنترنت وريادة الأعمال التقنية.

ومن بين هؤلاء يلمع اسم يوسف الرشيدي – مؤسس موقع حراج الشهير – الذي تحول من فكرة بسيطة إلى واحدة من أبرز المنصات الإلكترونية في المملكة والمنطقة العربية للبيع والشراء.

فلم يكن طريق يوسف مفروشًا بالورود، بل شق طريقه بعزيمة، وفهمٍ دقيق لاحتياجات السوق المحلي، مع حفاظه الدائم على التواضع والبُعد عن الأضواء.

 

نشأته وبدايته

وُلد يوسف الرشيدي في المملكة العربية السعودية في بيئة بسيطة، تربى على القيم الإسلامية والاجتماعية التي تركز على الالتزام والعمل الجاد، واحترام الآخرين.

فقد نشأ في أسرة سعودية متوسطة، وبدأ اهتمامه بالتقنية والكمبيوتر في سن مبكرة، حيث كان شغوفًا باستكشاف الإنترنت والبرمجة، والتكنولوجيا الحديثة، مما شكل له البذرة الأولى للدخول لاحقًا إلى عالم الريادة.

كانت بداياته المهنية متواضعة؛ حيث لم يبدأ بثروة أو دعم خارجي كبير، بل اعتمد على ما كان متاحًا له من إمكانات محدودة، ومستثمرًا وقته وجهده في التعلم الذاتي وتطوير أفكاره.

 

دراسته

درس يوسف الرشيدي في مدارس المملكة، وتخرج من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث التحق بكلية الشريعة، وهو ما قد يُفاجئ البعض نظرًا لبعد تخصصه الجامعي عن مجال التقنية.

إلا أن شغفه الذاتي بمجال التكنولوجيا والتجارة الإلكترونية كان أكبر من تخصصه الأكاديمي، ما دفعه إلى تنمية نفسه في هذا المجال من خلال الممارسة اليومية والتجريب،

وهو ما يعكس شخصية متعددة الاهتمامات والطموحات.

 

يوسف الرشيدي صانع منصة حراج وأحد رموز الريادة الرقمية في المملكة

 

سيرته الذاتية وبدايات النجاح</h3>

بدأ يوسف الرشيدي حياته المهنية بشكل متواضع، لكنه كان يحمل فكرة واضحة ومحددة وهي إنشاء منصة إلكترونية تساعد السعوديين على البيع والشراء بطريقة سهلة

وآمنة.</p>

وفي عام 2007، قرر أن يُطلق موقعًا إلكترونيًا يجمع بين البساطة وسهولة الاستخدام، ليكون مساحة إعلانات مبوبة تخدم المجتمع السعودي بمختلف فئاته، ومن هنا كانت ولادة موقع ”

حراج”.</p>

في البداية، أطلق يوسف الموقع باسم “haraj-sa.com” بشكل بسيط دون تصميم معقد، واستهدف فئة الشباب الذين يبيعون ويشترون السيارات، وهي السوق الأكثر نشاطًا

حينها.

ومع مرور الوقت، بدأ الموقع يكتسب شهرة واسعة، وحقق انتشارًا سريعًا بفضل:

    • بساطته وسهولة استخدامه.
    • ترك الحرية للبائع والمشتري في التفاوض دون تدخل.
    • اعتماده على المجتمع المحلي واللغة العربية بالكامل.
    • </

ul>

ولم تكن هناك حملات تسويقية ضخمة، بل كان النجاح نابعًا من الاعتماد على التوصية الشخصية، حيث أصبح “حراج” جزءًا من الحياة اليومية للمواطن والمقيم في ال

    • مملكة.

 

 

انجازاته</h3>

تجلّت إنجازات يوسف الرشيدي في مشروعه الأبرز، موقع “حراج”، الذي لم يكن مجرد منصة إلكترونية لبيع وشراء السلع المستعملة، بل كان ثورة هادئة في عالم التجارة الإلكترونية في ال

ممكلة.</p>

حين بدأ هذا المشروع، لم يكن يمتلك خلفية تقنية أكاديمية، ولا تمويلاً ضخماً، ولا شبكة دعم من مستثمرين، بل كان يمتلك شيئاً أقوى من ك

ل ذلك:

رؤية واضحة وشغف لا ينضب، وفهماً عميقاً لاحتياجات السوق المحلي.</p>

فقد استطاع أن يحوّل فكرة متواضعة إلى كيان رقمي نابض بالحياة، يخدم ملايين المستخدمين يومياً، ويوفر لهم تجربة فريدة تقوم على البساطة والشفافية، وسهولة ال

تفاعل.</p>

فلم يكن يوسف يبحث عن النجاح السريع، بل كان يسعى لبناء مشروع يُحدث أثراً حقيقياً في حياة الناس، ويمنحهم أدوات فعالة لإتمام معاملاتهم التجارية دون تعقيدات أو ع

راقيل.</p>

فلقد غيّر “حراج” ثقافة البيع والشراء في المملكة، وفتح آفاقاً جديدة أمام المستخدمين، من مختلف الشرائح الاجتماعية، ليدخلوا عالم التجارة الإلكترونية دون الحاجة إلى خبرة مسبقة أو رأس مال

كبير.</p>

ومع مرور الوقت، لم يقتصر دور المنصة على كونها وسيلة عرض وطلب، بل أصبحت مركزاً مجتمعياً رقمياً يلتقي فيه الناس لتبادل السلع والخدمات وال

أفكار،

ويعد اليوم أحد أكبر مواقع الإعلانات المبوبة في الشرق الأوسط من حيث عدد الزوار والنشاط اليومي.

ومع أن النجاح الذي حققه يوسف الرشيدي كان كفيلاً بجذبه نحو مسارات استثمارية أخرى أو دفعه لبيع منصته بمبالغ هائلة،</p>

إلا أنه بقي مخلصاً لفكرته الأساسية، محافظاً على هوية “حراج” الشعبية والبسيطة، رافضاً تحويل الموقع إلى تطبيق تجاري معقد أو منصة احت

كارية.</p>

وظل حريصاً على ألا يتغير هدف الموقع الأساسي في خدمة المستخدم، حتى في ظل العروض المغرية التي قدمت له من كيانات تقنية

كبيرة.</p>

ومن خلال هذا الإصرار على الثبات في المبادئ، نجح في ترسيخ نموذج فريد لرائد الأعمال الوطني، الذي لا يلهث خلف المكاسب فقط، بل يزرع مشروعه في أرض مجتمعه، ويرعاه ليكبر ويثمر لصالح ا

لجميع.</p>

فإنجازات يوسف الرشيدي لا تقاس فقط بعدد الزيارات أو بقيمة الموقع السوقية، بل تقاس بما أحدثه من تحول نوعي في ثقافة السوق ال

محلية،</p>

وبما أتاحه من فرص أمام الشباب، وما قدمه من نموذج سعودي ناجح وملهم لريادة الأعمال الرقمية المبنية على النزاهة والاستمرارية وال

بصيرة.</p>

حيث استطاع أن يثبت أن الإبداع يمكن أن ينطلق من أبسط الأدوات، وأن النجاح ليس حكراً على أصحاب الشهادات التقنية أو رؤوس الأموال ا

لضخمة،

بل هو متاح لكل من يمتلك فكرة صادقة، ورؤية واضحة، وعزيمة لا تلين.

 

يوسف الرشيدي صانع منصة حراج وأحد رموز الريادة الرقمية في المملكة

 

حياته الشخصية وأسرته

رغم الشهرة والنجاح، فإن يوسف الرشيدي يُعرف بابتعاده عن الإعلام وحبه للحياة الخاصة.

فلم يظهر كثيرًا في اللقاءات التلفزيونية أو المؤتمرات، ويفضل التركيز على عمله والمساهمة بصمت.</p>

كما أنه يعيش حياة أسرية مستقرة، ويحرص على التوازن بين العمل والعائلة، ملتزمًا بقيم التواضع والبساطة، مما جعله محط احترام المجتمع ال

سعودي.

 

ثروته وتقديرها</h3>

بفضل نجاح حراج، تزايدت ثروة يوسف الرشيدي بشكل كبير، فقد صرح الرشيدي إن حجم المبيعات المتداولة شهريًا عن طريق الموقع قد وصلت إلى 400 مليون

ريال،</p>

ويتم إضافة 10 آلاف إعلان يوميًا، مشيراً إلى أنه لا يرغب بزيادة عمولة الموقع (1 %) لأنها  ليست للربح وإنما هو مبلغ رمزي لدعم الموقع والجهة المشغلة له كي

يستمر.

 

 

اقرأ أيضًا: عبدالرحمن فقيه مؤسس سلسلة مطاعم الطازج بالمملكة