في مشهد يعكس الارتباط العميق بالهوية الزراعية، يواصل مزارعو منطقة عسير في جنوب المملكة استخدام الماشية والمحاريث التقليدية في حراثة الأرض، حفاظًا على تراث الأجداد ونمط الحياة الزراعي القديم الذي يمتد لمئات السنين.
رغم التقدم التكنولوجي وانتشار المعدات الزراعية الحديثة، لا تزال بعض القرى في عسير، وخاصة في المناطق الجبلية، تحافظ على أساليب الزراعة التقليدية.
يعتمد المزارعون على الثيران أو الأبقار لسحب المحاريث الخشبية أو الحديدية، لحرث التربة وتجهيزها للزراعة، في طقوس موسمية تحولت إلى جزء من الثقافة المجتمعية.

ويُعد هذا النهج امتدادًا لفلسفة العيش بتناغم مع الطبيعة، حيث تُستخدم وسائل صديقة للبيئة، لا تؤدي إلى تآكل التربة أو استنزاف الموارد.
كما أصبح هذا المشهد عنصر جذب سياحي وثقافي، يستهوي الزوار والمصورين الذين يسعون لتوثيق الحياة الريفية الأصيلة في المملكة.
ويؤكد كبار السن في المنطقة أن الحفاظ على هذه العادات لا يمثل فقط احترامًا للماضي، بل هو أيضًا وسيلة لغرس قيم العمل والاعتماد على الذات في الأجيال القادمة، وتعزيز صلة الناس بالأرض.
اقرأ أيضاً: العُلا تحتضن أول قمة لصنّاع المحتوى على إنستغرام بمشاركة نخبة من المؤثرين العرب والعالميين