كيف تستعيد المملكة غابات المانغروف لمواجهة التغير المناخي وتعزيز السياحة البيئية

كيف تستعيد المملكة غابات المانغروف لمواجهة التغير المناخي وتعزيز السياحة البيئية

تواصل المملكة جهودها البيئية الرائدة في استعادة غابات المانغروف الواقعة على سواحل البحر الأحمر والخليج العربي، وذلك ضمن استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى الحد من آثار التغير المناخي، وتعزيز التنوع البيئي، ودعم السياحة المستدامة.

وتُعد غابات المانغروف (القرم) من أهم النظم البيئية الساحلية التي تُسهم في امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وحماية الشواطئ من التآكل، وتوفير بيئة حيوية لتكاثر الأسماك والطيور المهاجرة. وتتمتع هذه الأشجار بقدرتها الفريدة على النمو في المياه المالحة وتحمل الظروف البيئية القاسية.

 

كيف تستعيد المملكة غابات المانغروف لمواجهة التغير المناخي وتعزيز السياحة البيئية
كيف تستعيد المملكة غابات المانغروف لمواجهة التغير المناخي وتعزيز السياحة البيئية

 

وقد أطلقت المملكة عددًا من المبادرات الطموحة لزراعة ملايين أشجار المانغروف، بقيادة المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي، وبدعم من الهيئات البيئية والقطاعات السياحية. وتُقام حملات تشجير دورية بمشاركة المتطوعين والمدارس والجامعات، مما يعكس تزايد الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع.

وإلى جانب فوائدها البيئية، تُعد مواقع غابات المانغروف وجهات سياحية متنامية، حيث تجذب الزوار ومحبي الطبيعة لممارسة أنشطة مثل التجديف، والمشي البيئي، والتصوير الفوتوغرافي، في بيئة ساحرة تدمج بين الجمال الطبيعي والاستدامة.

هذه الجهود تنسجم مع رؤية المملكة 2030 التي تؤكد على حماية الموارد الطبيعية، وتنمية السياحة البيئية، وتعزيز الوعي المجتمعي بقضايا المناخ، ما يجعل من غابات المانغروف رمزًا للاستدامة البيئية وفرصة اقتصادية واعدة في آن واحد.