أثار فريق من العلماء الجدل بعد نشر نتائج دراسة حديثة تشير إلى أن كائنات غير بشرية قد تكون راقبت التجارب النووية التي أجريت على الأرض خلال القرن الماضي، وهو ما يفتح باباً واسعاً للنقاش حول طبيعة الظواهر غير المفسّرة التي رُصدت في أجواء كوكبنا.
وبحسب الدراسة، التي اعتمدت على تحليل بيانات الأقمار الصناعية العسكرية وتقارير المراقبة الجوية منذ خمسينيات القرن الماضي، فقد لوحظت أجسام طائرة مجهولة المصدر ظهرت في توقيتات متزامنة مع إجراء تجارب نووية كبرى في كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق.
وأكد الباحثون أن هذه الأجسام لم تتبع أي مسارات مألوفة أو تكنولوجيا معروفة، كما أظهرت قدرة على المناورة بسرعات هائلة في ظروف جوية قاسية، مما يشير إلى ذكاء أو نظام مراقبة متطور غير أرضي.
وأشار رئيس الفريق البحثي إلى أن الهدف من الدراسة ليس تأكيد وجود حياة فضائية، بل تحليل الارتباط المحتمل بين النشاط النووي على الأرض وزيادة الظواهر الجوية غير المحددة (UAPs)، موضحًا أن بعض الأدلة الميدانية والصور الحرارية تشير إلى أن هذه الأجسام كانت تُظهر اهتمامًا واضحًا بالمناطق ذات النشاط الإشعاعي المرتفع.
ويرى عدد من الخبراء أن هذه النتائج قد تُعيد صياغة فهمنا للتاريخ النووي الحديث، إذ يبدو أن كل تجربة نووية كبرى تبعتها مشاهدات لأجسام طائرة غير معروفة، ما يدعم فرضية أن هذه الكيانات كانت تراقب تطور التكنولوجيا النووية لدى الإنسان عن كثب.
ويواصل العلماء جمع المزيد من الأدلة وتحليل البيانات الطيفية والرادارية بهدف التحقق من أصل هذه الكائنات المجهولة، مؤكدين أن المرحلة القادمة ستتضمن تعاونًا دوليًا بين وكالات الفضاء والدفاع لفهم ما إذا كانت هذه الظواهر مجرد تداخلات فيزيائية معقدة، أم مؤشرات على وجود ذكاء كوني يراقب نشاطنا من بعيد.
