أعلنت هيئة السوق المالية فتح السوق الموازية (نمو) أمام فئات جديدة من المستثمرين، في خطوة تُعد من بين أهم التحركات التنظيمية الهادفة إلى تعزيز تنوع المشاركين في السوق وتوسيع قاعدة الاستثمار داخل القطاع المالي في المملكة. ويأتي هذا القرار امتدادًا للإصلاحات المستمرة التي تهدف إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وزيادة عمق السوق، وتحفيز النمو الاقتصادي.
ووفقًا للتعديلات الجديدة، ستتمكن فئات إضافية من المستثمرين من الوصول إلى السوق الموازية، مما يتيح فرصًا أكبر لتنويع المحافظ الاستثمارية، ودعم الشركات المدرجة عبر توفير سيولة أوسع واستثمارات طويلة الأمد. ويُنتظر أن يسهم هذا التوسع في رفع مستوى جاذبية السوق الموازية، خصوصًا للقطاعات الناشئة والشركات التي تبحث عن تمويل سريع ومرن.
وتهدف هيئة السوق المالية من خلال هذه الخطوة إلى تمكين المزيد من المستثمرين من الاستفادة من الفرص المتاحة في الشركات الواعدة، وتعزيز الابتكار في منظومة الاستثمار، إلى جانب تحسين مستويات الشفافية والحوكمة بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية.
كما يعكس هذا القرار التزام الهيئة بتطوير البنية التشريعية والتنظيمية للسوق المالية، ومواصلة العمل على جعل المملكة واحدة من أكثر الأسواق المالية تنافسية وجاذبية على مستوى المنطقة والعالم.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا الانفتاح إلى زيادة حجم التداولات، وتحسين بيئة الاستثمار، وخلق مسار تمويلي أكثر شمولًا للشركات الباحثة عن التوسع والنمو.
