طارق عمر العقاد – رجل أعمال سعودي – وأبرزهم في المنطقة العربية، استطاع أن يقود شركة العقاد للاستثمار (AICO) بصفتها شركة قابضة متنوعة أنشأتها العائلة منذ عام 1975.
إلى جانب ذلك، يشغل منصب الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار (أي بي سي – APIC)، ما يجعل منه شخصية محورية في المشهد الاستثماري الفلسطيني والعربي..
بداياته ونشأته
وُلد طارق العقاد عام 1971 في لبنان، وهو الابن الأكبر لرجل الأعمال عمر العقاد.
نشأ في الرياض بالمملكة، حيث تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في المدارس المحلية هناك.
وانطلقت بداياته في بيئة عائلية ذات صلة قوية بالعالم المالي والاستثماري، فقد أسس والده شركة العقاد للاستثمار (AICO) في عام 1975.
دراسته وتعليمه
حصل طارق العقاد على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة هارفارد في الولايات المتحدة، حيث تخرج بامتياز عام 1992 تقريبًا
وبعد تألقه المهني، تم منحه درجة الدكتوراه الفخرية في الاقتصاد وإدارة الأعمال من جامعة بيرزيت عام 2023، تقديراً لدوره في دعم الاقتصاد والمجتمع الفلسطيني.

سيرته ومسيرته المهنية
شركة العقاد للاستثمار (AICO)
يتولى طارق العقاد حالياً منصب المدير التنفيذي لشركة العقاد للاستثمار، وهي شركة قابضة سعودية متعددة الأنشطة تأسست في منتصف السبعينات على يد والده.
يشرف على استثمارات واسعة تشمل قطاعات متعددة داخل السعودية وخارجها.
الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار (APIC)
ساهم طارق مع والده في تأسيس APIC عام 1994، ويشغل حاليًا منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لها.
فتحت قيادته، تطورت APIC لتصبح واحدة من أكبر الشركات الاستثمارية في فلسطين، حيث توظّف أكثر من 3,000 موظف في شركاتها التابعة
وتشمل أنشطة الشركة مجالات التصنيع، توزيع السلع الاستهلاكية، المستحضرات الطبية، السيارات، مواد البناء، وغيرها.
عضويات مهمة ومناصب أخرى
عضو في مجلس إدارة العديد من الشركات والمؤسسات مثل: بنك فلسطين، شركة الكهرباء الفلسطينية، مؤسسات الحسين للسرطان، وغيرهم في فلسطين، الأردن والسعودية.
شغل مناصب قيادية في مؤسسات تعليمية كعضو في مجلس أمناء جامعة بوسطن، وعضوية المجلس الاستشاري لجامعة براون.
في عام 2001، تم اختياره كأحد “قادة الغد” (Global Leader of Tomorrow) من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

انجازاته
من الصعب الحديث عن إنجازات طارق العقاد دون التوقف عند كل محطة شكلت علامة فارقة في مسيرته الممتدة لعقود،
فهو لم يكتفِ بقيادة مجموعة استثمارية كبيرة فحسب، بل أعاد رسم ملامح الاقتصاد الفلسطيني ووضع بصمته في مسيرة التطوير المؤسسي على مستوى المنطقة العربية،
فقد تسلّم قيادة الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار في وقت كانت فيه السوق الفلسطينية محدودة الإمكانات، ليحوّلها إلى إمبراطورية اقتصادية متكاملة تضم تحت جناحيها شركات عاملة في مجالات متعددة،
بدءًا من الصناعات الغذائية التي وفرت الأمن الغذائي وأمّنت استقرارًا للسوق المحلية، مرورًا بالقطاع الدوائي الذي ساهم في تعزيز الاكتفاء الذاتي الصحي،
وصولًا إلى مجال السيارات ومواد البناء والسلع الاستهلاكية التي غزت الأسواق الفلسطينية والإقليمية بمنتجات عالية الجودة.
فلم يكن هذا التوسع عشوائيًا، بل جاء نتيجة استراتيجية واضحة اعتمدت على بناء شراكات قوية مع علامات تجارية عالمية مثل بروكتر آند جامبل، فيليبس موريس، هيونداي، أبوت، وسانوفي، وهي تحالفات لم تكن مجرد اتفاقيات توزيع تقليدية،
بل شكلت جسورًا للتبادل المعرفي والتقني وفتحت أبوابًا واسعة للاستثمار العالمي داخل السوق الفلسطينية.
وتكمن قيمة إنجازاته في كونه لم يركز على تحقيق الأرباح فقط، بل جعل من التنمية المجتمعية جزءًا لا يتجزأ من فلسفته الإدارية،
حيث التزمت المجموعة تحت قيادته بتخصيص نسب سنوية ثابتة من أرباحها لدعم مجالات التعليم من خلال المنح الجامعية وبرامج التدريب، ودعم قطاع الصحة عبر المساهمات في المستشفيات والمراكز الطبية،
إلى جانب الاستثمار في ريادة الأعمال لتمكين الشباب وبناء جيل جديد قادر على المنافسة.
وقد حوّل هذا النهج الشركة إلى نموذج يُحتذى به في الجمع بين الربحية والمسؤولية الاجتماعية، وهو ما جعل اسم طارق العقاد يرتبط دائمًا بالمصداقية والثقة لدى الشركاء والمستثمرين.
فيما حظيت هذه الإنجازات بتقدير رسمي وشعبي على حد سواء، حيث قلّده الرئيس الفلسطيني وسام “نجمة الاستحقاق” اعترافًا بدوره الوطني والاقتصادي،
كما منحت جامعة بيرزيت له الدكتوراه الفخرية في الاقتصاد وإدارة الأعمال عرفانًا بجهوده في خدمة التنمية والتعليم،
إضافة إلى اختياره من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس كأحد قادة الغد، وهي شهادة دولية على قدراته القيادية ورؤيته المستقبلية.
فلا يمكن اختزال ما حققه طارق العقاد في قائمة إنجازات متفرقة، بل هو منظومة متكاملة من النجاحات التي جمعت بين التوسع المؤسسي، والنهضة الاقتصادية، والدعم الاجتماعي،
ما جعله واحدًا من أبرز القادة الاقتصاديين الذين استطاعوا أن يحولوا الاستثمار إلى مشروع وطني وتنموي بامتياز، ويضعوا فلسطين على خارطة الأعمال العالمية رغم كل التحديات.
ثروته
عندما نتحدث عن ثروة طارق العقاد، فإننا لا نتحدث عن مجرد أرقام مالية بقدر ما نتحدث عن انعكاس مباشر لمسيرة طويلة من العمل الدؤوب والاستثمار الذكي والرؤية الاستراتيجية التي نقلت الشركات التي يقودها إلى مصاف الكيانات الاقتصادية الكبرى في المنطقة،
فعلى الرغم من أن ثروته الشخصية لم تُكشف بشكل رسمي في قوائم الثروات العالمية أو العربية، إلا أن المؤشرات كلها تؤكد أن حجمها ضخم ويتناسب مع مكانته الاقتصادية،
حيث يقود شركتين عملاقتين هما شركة العقاد للاستثمار في السعودية والشركة العربية الفلسطينية للاستثمار التي تُعد اليوم من أكبر المستثمرين في فلسطين،
وتضم تحت مظلتها عشرات الشركات العاملة في مجالات حيوية.
وبالنظر إلى حجم الأصول التي تديرها هذه الشركات وعدد الموظفين الذين يتجاوزون عدة آلاف، بالإضافة إلى التحالفات الاستراتيجية مع شركات عالمية كبرى مثل بروكتر آند جامبل وهيونداي وفيليبس موريس وسانوفي،
فإن ذلك ينعكس مباشرة على قيمة ثروته التي ترتبط بشكل وثيق بنجاح هذه الاستثمارات وتوسعها المستمر.
حياته الشخصية
طارق العقاد متزوج من السيدة شيرين العقاد، ولهما أربعة أطفال.
اقرأ أيضًا: صالح الرشيد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة