كشف تقرير حديث صادر عن منظمة أوكسفام أن أربعة من أغنى رجال الأعمال في إفريقيا، من بينهم رجل الأعمال المصري ناصف ساويرس، يمتلكون ثروة تتجاوز ما يملكه نصف سكان القارة الأفريقية البالغ عددهم نحو 1.2 مليار نسمة.
وبحسب التقرير، فإن ثروات هؤلاء الأربعة وصلت إلى مستويات قياسية خلال السنوات الأخيرة، حيث ازدادت بمعدلات فاقت معدلات النمو الاقتصادي في الدول الأفريقية نفسها، وهو ما يعكس تزايد الفجوة بين الأغنياء وبقية السكان في القارة.

ويشير التقرير إلى أن هذه الثروات تتركّز في قطاعات حيوية مثل الصناعات الثقيلة، والاتصالات، والبنوك، والعقارات، وهي قطاعات تُعد من المحركات الرئيسية للنمو في القارة، إلا أن جزءًا كبيرًا من عوائدها يظل محصورًا ضمن شريحة ضيقة من الأثرياء.
ودعت المنظمة إلى ضرورة تبني سياسات ضريبية عادلة، وتعزيز الشفافية في توزيع الثروات، وزيادة الاستثمارات في التعليم والرعاية الصحية والبنية التحتية، بهدف تقليص الفجوة وتحقيق عدالة اقتصادية تُسهم في تحسين حياة ملايين الأشخاص في القارة.
وأكد التقرير أن التفاوت في توزيع الثروة يُعد من أكبر التحديات التي تواجه التنمية في إفريقيا، مشيرًا إلى أهمية وضع سياسات شاملة تعالج جذور هذا الخلل وتُعيد التوازن إلى النظام الاقتصادي.