طوّرت إحدى الجامعات في المملكة نظاماً متقدماً يعتمد على الذكاء الاصطناعي بهدف دعم رعاة الإبل وتحسين طرق مراقبة الثروة الحيوانية وإدارتها. ويجمع النظام بين تقنيات التحليل الذكي، والاستشعار عن بُعد، وتتبع الحركة، لتقديم حلول تساعد في الحد من الفقد، ورفع الكفاءة الإنتاجية، وتعزيز صحة الإبل في البيئات الصحراوية.
ويعمل النظام عبر منصة رقمية تقوم بتحليل بيانات الإبل بشكل فوري، بما في ذلك مواقعها، وأنماط الحركة، والمؤشرات الصحية، إضافةً إلى قدرته على اكتشاف السلوك غير الطبيعي أو المؤشرات المبكرة للأمراض. ويساهم هذا التطوير في مساعدة الرعاة على اتخاذ قرارات دقيقة وتوفير الرعاية المطلوبة للإبل بسرعة أكبر.
ويأتي هذا المشروع ضمن جهود المملكة في دمج التكنولوجيا المتقدمة بالقطاع الحيواني، وتطوير حلول ذكية تخدم التراث الثقافي والاقتصادي لصناعة الإبل. كما يعكس التوجّه الوطني نحو توظيف الذكاء الاصطناعي في القطاعات الزراعية والبيئية لضمان مستوى أعلى من الاستدامة وتحسين جودة الإنتاج.
ويمثل النظام خطوة مهمة في دعم الرعاة، من خلال توفير أدوات رقمية متطورة تساعدهم على تجاوز التحديات التقليدية، وحماية ثروتهم الحيوانية، وتحقيق أداء أفضل في إدارة القطعان، بما يتماشى مع التحولات التقنية التي تشهدها المملكة.
