بعد عملية سرقة جريئة متحف اللوفر ينقل مجوهراته إلى بنك فرنسا لحمايتها

بعد عملية سرقة جريئة متحف اللوفر ينقل مجوهراته إلى بنك فرنسا لحمايتها

في خطوة غير مسبوقة تعكس القلق من تكرار عمليات السرقة الفنية، أعلن متحف اللوفر في باريس عن نقل مجموعة من المجوهرات التاريخية النادرة إلى بنك فرنسا لحفظها في منشآت عالية الأمان بعد حادثة سرقة جريئة أثارت الرأي العام الفرنسي والعالمي.

وذكرت إدارة المتحف أن القرار جاء بعد عملية سرقة محكمة استهدفت قطعًا ثمينة من مقتنيات المتحف، ما دفعها إلى اتخاذ إجراءات أمنية استثنائية لضمان حماية المجموعات الفنية ذات القيمة التاريخية الكبيرة، والتي تعود إلى عصور الملوك الفرنسيين وتُعد جزءًا من التراث الوطني.

ويضم المتحف عددًا من المجوهرات والأحجار الكريمة التي كانت مملوكة لعائلات ملكية، مثل مجوهرات ماري أنطوانيت، وقطع من تاج نابليون الثالث، وغيرها من القطع التي تقدر قيمتها بمئات الملايين من اليوروهات.

وأكد المتحدث باسم المتحف أن عملية النقل تمت بتعاون وثيق مع الجهات الأمنية الفرنسية وبإشراف مباشر من وزارة الثقافة، مشيرًا إلى أن الأولوية القصوى هي حماية المقتنيات حتى استكمال تطوير منظومة الأمن في المتحف، بما يشمل تحديث أنظمة المراقبة والتتبع.

وأثار القرار ردود فعل واسعة في الأوساط الثقافية، حيث اعتبره البعض إجراءً وقائيًا ضروريًا، فيما عبّر آخرون عن قلقهم من أن يؤدي نقل القطع إلى الحد من وصول الجمهور إليها، خصوصًا أن مجوهرات اللوفر تمثل أحد أكثر معروضاته جذبًا للزوار.

ويرى خبراء الفنون أن هذه الحادثة قد تدفع المتاحف العالمية إلى إعادة تقييم نظم الأمان الداخلية، خصوصًا في ظل تزايد جرائم سرقة التحف الفنية والمجوهرات حول العالم خلال السنوات الأخيرة.