أعلنت الجهات المنظمة لمسابقة “إنترفجن” الغنائية عن اختيار المملكة لاستضافة النسخة الثانية من هذا الحدث الفني العالمي المرموق في عام 2026، وذلك بعد النجاح الذي حققته النسخة الأولى التي أقيمت في موسكو بمشاركة أكثر من 20 دولة من مختلف القارات. وقد لاقت تلك النسخة اهتمامًا واسعًا في الأوساط الفنية والإعلامية نظرًا لتنوع المشاركات التي عكست ثراء الثقافات الموسيقية حول العالم.
وشاركت المملكة في النسخة الأولى بوفد رسمي من تنظيم هيئة الموسيقى، حيث قدمت الفنانة السعودية زينة عماد عملًا خاصًا بعنوان “Just a Concern”، الذي جسد قيم الأصالة والمعاصرة، وحظي بتفاعل مميز من الحضور ولجنة التحكيم. وقد عكس هذا الظهور حرص المملكة على تمكين المواهب الوطنية وإبراز قدراتها الإبداعية في محافل عالمية.
ومن المتوقع أن تشهد النسخة المقبلة في المملكة مشاركة قياسية من الدول، مع تقديم عروض موسيقية مبتكرة تعكس تنوع الإرث الثقافي لكل دولة مشاركة. وسيكون لهذا الحدث دور بارز في تعزيز الحوار الثقافي والتبادل الفني بين الشعوب، إلى جانب ترسيخ موقع المملكة كوجهة رئيسية للفعاليات الفنية والثقافية العالمية.
كما تأتي استضافة المسابقة في إطار رؤية المملكة 2030 التي تولي اهتمامًا خاصًا بتنمية القطاع الثقافي والفني، وتدعم استقطاب الفعاليات العالمية الكبرى لإبراز صورة المملكة كمنصة رائدة للإبداع، وموطن للانفتاح والتنوع. ويرى مراقبون أن تنظيم “إنترفجن” على أرض المملكة سيضيف بعدًا جديدًا لمكانتها الإقليمية والدولية في مجال الفنون، ويفتح آفاقًا أوسع أمام المواهب السعودية الشابة للتواصل مع تجارب موسيقية من مختلف أنحاء العالم.