لم تعد الألعاب الإلكترونية في المملكة مجرد وسيلة للترفيه في المقاهي وغرف النوم، بل أصبحت اليوم صناعة متكاملة على منصات وطنية وعالمية. ومع استضافة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في الرياض، وتبني استراتيجية وطنية تستهدف توفير عشرات الآلاف من الوظائف، تحولت الهواية إلى مسار مهني حقيقي.
أكد خبراء في القطاع أن النظرة المجتمعية للألعاب تغيّرت جذريًا، إذ كان يُنظر إليها سابقًا على أنها مضيعة للوقت، بينما أصبحت الآن مهنة معترف بها عالميًا، توفر فرصًا اقتصادية وثقافية واسعة. ويشير القائمون على كأس العالم للرياضات الإلكترونية إلى أن هذه الصناعة لا تقتصر على اللاعبين فقط، بل تمتد لتشمل التدريب، إنتاج الفعاليات، تصميم الألعاب، صناعة المحتوى، والبث المباشر.
وتولّد الرياضة الإلكترونية اليوم إيرادات تفوق صناعة الموسيقى وهوليوود مجتمعتين، كما تستقطب جماهير تضاهي أكبر الأحداث الرياضية التقليدية. وقد شهدت نسخة 2025 من كأس العالم للرياضات الإلكترونية في الرياض مستويات غير مسبوقة من الجوائز المالية، بما يعكس حجم الفرص المتاحة في هذه الصناعة.
إلى جانب الجوائز، توفر عقود الأندية، الرعايات، وصناعة المحتوى مصادر دخل مستقرة على مدار العام، وهو ما يعزز استدامة هذه المهنة ويجعلها خيارًا وظيفيًا موثوقًا للشباب السعودي الطموح.