أشاد اللورد إدوارد فايزي، وزير الثقافة البريطاني الأسبق، بالتطور اللافت الذي تشهده المملكة في مجال الثقافة والفنون ضمن إطار رؤية المملكة 2030، مؤكداً أن المملكة أصبحت نموذجاً عالمياً يحتذى في ربط التنمية الثقافية بالتحول الاقتصادي والاجتماعي الشامل.
وخلال مشاركته في جلسات منتدى الثقافة الدولي الذي أقيم في الرياض، أوضح اللورد فايزي أن المملكة تمضي بخطوات ثابتة نحو بناء منظومة ثقافية متكاملة، تشمل الفنون البصرية، والموسيقى، والسينما، والتراث، مشيراً إلى أن هذا التوجه يعكس وعياً عميقاً بأهمية الثقافة كأحد محركات النمو والتنويع الاقتصادي.

وأضاف فايزي أن البرامج والمبادرات التي أطلقتها وزارة الثقافة خلال السنوات الأخيرة — مثل إنشاء هيئة المسرح والفنون الأدائية وهيئة الأدب والنشر والترجمة وهيئة المتاحف — ساهمت في بناء بيئة إبداعية نابضة بالحياة، وأوجدت فرصاً جديدة للشباب والمبدعين المحليين للمشاركة في الحراك الثقافي العالمي.
كما أكد أن استثمار المملكة في الثقافة لا يقتصر على الترفيه أو الفنون، بل يشمل تعزيز الهوية الوطنية السعودية وإبراز التراث الثقافي العريق بأسلوب حديث يجمع بين الأصالة والتجديد، مما يعزز من مكانة المملكة كجسر حضاري بين الشرق والغرب.
وأشار فايزي إلى أن هذا التوجه الطموح يتناغم مع أهداف رؤية 2030 في بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، حيث أصبحت الثقافة جزءاً أساسياً من استراتيجية التنمية المستدامة للمملكة، مما جعلها وجهة ثقافية وسياحية عالمية خلال فترة وجيزة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن العالم ينظر اليوم إلى المملكة بوصفها مركزاً ثقافياً صاعداً يقود تحولات نوعية في المنطقة، مستشهداً بتجارب مثل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي وبينالي الدرعية للفنون المعاصرة كأمثلة على الإبداع السعودي المتنامي الذي يجمع بين الأصالة والانفتاح على العالم.