العلم يحل اللغز الأزلي: كيف نقطع البصل دون دموع؟

العلم يحل اللغز الأزلي كيف نقطع البصل دون دموع؟

بعد عقود من التساؤلات والتجارب، تمكن العلماء أخيرًا من حل اللغز الأزلي الذي حيّر الجميع: لماذا يجعلنا البصل نبكي؟ وكيف يمكن تقطيعه دون دموع؟

أظهرت دراسة حديثة أن السبب يعود إلى مركب كيميائي يُعرف باسم عامل تحفيز الدموع (Lachrymatory Factor)، وهو إنزيم يتفاعل مع خلايا البصل عند تقطيعه، فيُطلق غازًا يتفاعل مع العينين مكوِّنًا حمض الكبريتيك المخفف، مما يسبب الشعور بالحرقة وسيلان الدموع.

لكن المفاجأة جاءت عندما كشف العلماء أن الحل يكمن في التعديل الجيني. فقد نجح باحثون في تطوير نوع جديد من البصل “الخالي من الدموع” عبر تعطيل الجين المسؤول عن إنتاج هذا الإنزيم المسبب للحرقان، دون التأثير على الطعم أو القيمة الغذائية.

وأوضح الفريق البحثي أن هذا النوع من البصل، الذي أُطلق عليه اسم “No Tear Onion”، تم تطويره عبر دراسات استمرت أكثر من عقدين في مختبرات الزراعة الجزيئية، ومن المتوقع أن يتم تسويقه عالميًا خلال السنوات المقبلة بعد اجتياز الاختبارات النهائية.

وأشار العلماء إلى أن التبريد المؤقت للبصل قبل تقطيعه ما يزال طريقة فعالة لتقليل التهيّج مؤقتًا، إذ يُبطئ نشاط الإنزيم المسبب للغاز المثير للدموع، لكنها تبقى حلاً مؤقتًا مقارنة بالابتكار العلمي الدائم الذي وفره “البصل الخالي من الدموع”.

ويؤكد هذا الاكتشاف أن العلم قادر على إيجاد حلول لأبسط المشكلات اليومية عبر التكنولوجيا الحيوية، ما يفتح الباب أمام عصر جديد من الأغذية المعدلة لتحسين جودة الحياة دون المساس بطبيعة المذاق والتغذية.