تستعد الرياض لاستضافة النهائي العالمي لمسابقة الابتكار في قطاع المعادن، في حدث دولي بارز يجمع نخبة من المبتكرين ورواد الأعمال والشركات الناشئة والخبراء من مختلف أنحاء العالم، بهدف استعراض حلول وتقنيات متقدمة تُسهم في تطوير مستقبل صناعة التعدين والمعادن.
وتركّز المسابقة على دعم الابتكار في مجالات حيوية تشمل تحسين كفاءة سلاسل القيمة المعدنية، وتطوير تقنيات الاستكشاف والمعالجة، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتقليل الانبعاثات، ورفع مستويات السلامة والإنتاجية داخل قطاع التعدين، الذي يُعد أحد الركائز الاستراتيجية للنمو الصناعي عالميًا.
ويمر المشاركون في المسابقة بمراحل تنافسية متعددة، قبل الوصول إلى المرحلة النهائية في الرياض، حيث ستعرض الفرق المتأهلة مشاريعها أمام لجنة تحكيم دولية تضم مختصين في مجالات التعدين، والتقنية، والاستثمار، والاستدامة. وتهدف هذه المرحلة إلى تقييم الحلول الأكثر ابتكارًا وقابلية للتطبيق التجاري، إضافة إلى قدرتها على إحداث أثر طويل المدى في القطاع.
ويُنتظر أن يشكّل الحدث منصة تفاعلية لتبادل المعرفة والخبرات، وبناء شراكات استراتيجية بين المبتكرين والمستثمرين وصنّاع القرار، بما يعزز فرص تحويل الأفكار الابتكارية إلى مشاريع قابلة للتنفيذ على نطاق واسع.
ويعكس اختيار الرياض لاستضافة هذا الحدث الدولي المكانة المتنامية للمملكة في قطاع التعدين والمعادن، والدور الذي تلعبه في دعم الابتكار الصناعي، وتطوير منظومة متكاملة تجمع بين التقنية، والاستثمار، وبناء القدرات البشرية، بما يتماشى مع التوجهات الوطنية لتنويع الاقتصاد وتعزيز مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي.
كما يأتي الحدث في إطار الجهود الرامية إلى ترسيخ المملكة كمركز عالمي للمعادن، من خلال استقطاب المواهب، وتشجيع البحث والتطوير، ودعم الحلول التي تسهم في بناء قطاع تعدين أكثر كفاءة واستدامة على المستويين الإقليمي والدولي.
