تشهد المملكة تحولًا كبيرًا في مشهدها الاقتصادي، تقوده تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي باتت تشكل عنصرًا جوهريًا في استراتيجيات النمو والابتكار لمجموعة واسعة من القطاعات.
فمن الشركات الناشئة المحلية إلى الوكالات الإبداعية ذات الطابع العالمي، أصبح الذكاء الاصطناعي أداة تمكينية لإعادة ابتكار الخدمات، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتقديم حلول أكثر دقة واستجابة لاحتياجات العملاء.
تقول نسرين زريقات، مديرة الاستراتيجية والابتكار في مجموعة MCN، إن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد وسيلة لتسريع العمليات، بل هو شريك إبداعي جديد يوسع من إمكانيات التواصل بين العلامات التجارية والجمهور، ويمنح الوكالات التسويقية قدرات متقدمة لتحليل السلوك البشري وصياغة حملات تتسم بالدقة والشخصية.
وفي الوقت ذاته، يبرز دور الشركات الناشئة السعودية في تسخير الذكاء الاصطناعي لبناء حلول محلية تُعالج تحديات فعلية في السوق.
ويؤكد رواد الأعمال الشباب أن دمج الذكاء الاصطناعي لا يعني فقط مواكبة التوجهات العالمية، بل يعكس إيمانهم بقدرة المملكة على أن تكون مركزًا إقليميًا للابتكار التقني.
كما أشار مختصون إلى أن بيئة الأعمال في المملكة تتغير بسرعة، حيث بدأت الشركات من مختلف الأحجام في اعتماد نماذج أعمال قائمة على البيانات، واستخدام تقنيات مثل التعلُّم الآلي وتحليل السلوك الاستهلاكي، لدعم قراراتها التسويقية والتجارية.
ولعل أحد أبرز التحديات التي يتم التعامل معها حاليًا هو كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي ومسؤول، بحيث يتم الحفاظ على الخصوصية وبناء الثقة مع العملاء، مع ضمان عدم تحيّز الخوارزميات أو استخدامها بشكل يضر بالمجتمع.
وفي ظل رؤية المملكة 2030، التي تضع الابتكار والتحول الرقمي في صدارة أولوياتها، يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيبقى عنصرًا محوريًا في مسيرة المملكة نحو اقتصاد متنوع ومستدام.
اقرأ أيضاً: يوسف الرشيدي صانع منصة حراج وأحد رموز الريادة الرقمية في المملكة