في ظل التحديات العالمية المرتبطة بالأمن الغذائي والانبعاثات الكربونية، يبرز الذكاء الاصطناعي كأداة واعدة لإحداث تحول نوعي في طريقة إنتاج الغذاء والحفاظ عليه.
من الزراعة الدقيقة إلى اللحوم المزروعة مخبريًا، يساهم الذكاء الاصطناعي في ابتكار طرق أكثر كفاءة واستدامة لإطعام سكان العالم المتزايدين.
إحدى أبرز هذه المبادرات تأتي من شركة Essence Food، التي طوّرت نموذجًا يجمع بين الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد وتقنيات التجفيف بالتجميد، لتحويل الفواكه والخضروات الفائضة أو المرفوضة إلى منتجات غذائية غنية بالعناصر الغذائية وطويلة الصلاحية.
ويوضح المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، مارسيو باراداس، أن ما يُرفض في سلاسل الإمداد الغذائية بسبب المظهر الخارجي غير المثالي يمكن استغلاله وتحويله إلى طعام صحي ومستدام.
ويقول: “ما نعتبره نفايات غذائية قد يكون في الواقع فرصة اقتصادية وصحية، من المهمل إلى المُربح”.
تشير الأرقام إلى أن العالم يفقد ما قيمته تريليون دولار من الغذاء سنويًا قبل أن يصل إلى المستهلك، نتيجة التلف، أو مشاكل النقل والتخزين، أو رفض الأسواق.
وهنا، يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تحليل البيانات وتحسين سلسلة الإمداد، وتقليل الفاقد مع الحفاظ على القيمة الغذائية.
هذه الجهود لا تسهم فقط في تقليل الجوع وتحسين التغذية، بل تُعد أيضًا خطوة نحو خفض الانبعاثات الناتجة عن إنتاج الغذاء غير المستهلك، ما يعزز من أهداف الاستدامة العالمية.
اقرأ أيضاً: تطبيق سيجنال الذي أصبح التطبيق الأكثر شعبية بين تطبيقات المراسلة الفورية
