شهدت كلية سنترال سانت مارتينز للفنون والتصميم في لندن — إحدى أبرز المؤسسات الأكاديمية الفنية في العالم — فعالية استثنائية سلطت الضوء على الحراك الثقافي والفني السعودي، ضمن إطار التعاون الثقافي المتنامي بين المملكة والمملكة المتحدة.
الفعالية التي نظمت تحت عنوان “صوت الإبداع السعودي” جمعت نخبة من الفنانين والمصممين والباحثين في مجالات الفنون البصرية، التصميم، والأزياء، حيث تم استعراض رحلة التحول الثقافي في المملكة خلال السنوات الأخيرة، في ظل رؤية المملكة 2030 التي جعلت من الثقافة والفنون محوراً أساسياً في التنمية الوطنية.
وتخلل الحدث عروض فنية تفاعلية ومناقشات فكرية حول مستقبل الصناعات الإبداعية السعودية، ودور الفن والتعليم في بناء جسور تفاهم ثقافي بين الشعوب. كما ناقش المشاركون كيف أصبح المشهد الفني السعودي اليوم يعكس تنوعاً فكرياً وإبداعياً يعانق العالمية مع الحفاظ على الهوية المحلية.
وأشادت إدارة الكلية البريطانية بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه المواهب السعودية، وبحضور المملكة المتنامي على الساحة الثقافية الدولية من خلال المعارض الفنية، والأسابيع الثقافية، والمشاركات العالمية التي تعكس ثقة متزايدة بالمبدع السعودي وقدرته على المنافسة عالمياً.
كما تم خلال اللقاء تسليط الضوء على البرامج والمبادرات التي أطلقتها وزارة الثقافة وهيئاتها التابعة، مثل هيئة الأزياء وهيئة الفنون البصرية، والتي تسهم في دعم الفنانين الناشئين وتطوير بيئة فنية مزدهرة ومستدامة.
ويأتي هذا الحدث في إطار تعزيز الحضور الثقافي للمملكة على المستوى الدولي، وتأكيد مكانتها كمركز مزدهر للإبداع والفنون المعاصرة، يجمع بين الأصالة السعودية والرؤية العالمية الحديثة.