تشهد مدن المملكة تحولًا لافتًا نحو حلول مبتكرة في مجال التخطيط الحضري، من خلال اعتماد الجدران الخضراء كجزء من استراتيجيات التنمية المستدامة التي تستجيب لتحديات شح المياه وتغير المناخ.
هذه الجدران، المزدانة بالنباتات الطبيعية، أصبحت عنصرًا معماريًا يجمع بين الجمال والوظيفة، إذ تسهم في تحسين جودة الهواء وخفض درجات الحرارة في البيئات الحضرية المكتظة.
ويؤكد الخبراء أن الجدران الخضراء لا تقتصر على دورها الجمالي فحسب، بل تُعد أداة فعّالة لمكافحة التلوث وتقليل البصمة الكربونية، إضافة إلى تعزيز كفاءة استخدام المياه عبر أنظمة ري ذكية. كما أنها تُشكل بيئة صديقة للتنوع الحيوي داخل المدن، بما ينعكس إيجابًا على الصحة العامة ونمط الحياة اليومي للسكان.

تأتي هذه الخطوة انسجامًا مع رؤية المملكة 2030 التي تولي اهتمامًا كبيرًا بالاستدامة الحضرية ورفع جودة الحياة. ويجري تنفيذ مشاريع متعددة لتركيب الجدران الخضراء في المباني والمرافق العامة، بهدف تحويل المدن إلى بيئات أكثر انسجامًا مع الطبيعة وأكثر قدرة على التكيف مع التحديات المناخية المستقبلية.
من خلال هذه المبادرات، ترسخ المملكة مكانتها كدولة رائدة في تطوير حلول مبتكرة لمشاكل المياه والمناخ، وتجسد نموذجًا عالميًا في كيفية إعادة تصور الحياة الحضرية بطريقة تجمع بين الحداثة والاستدامة.