اكتشاف قلعة أثرية عمرها 3000 عام على الحدود بين مصر وفلسطين

اكتشاف قلعة أثرية عمرها 3000 عام على الحدود بين مصر وفلسطين

أعلنت البعثة الأثرية المصرية عن اكتشاف قلعة فرعونية يعود تاريخها إلى أكثر من 3000 عام، وذلك في المنطقة الحدودية بين مصر وفلسطين، في كشف أثري يُعد من أبرز الاكتشافات التاريخية الحديثة التي تلقي الضوء على طبيعة التحصينات العسكرية في العصور القديمة.

وأوضحت البعثة أن القلعة المكتشفة تعود إلى عصر الدولة الحديثة، وتحديدًا إلى الفترة التي شهدت نشاطًا مكثفًا لحماية الحدود الشرقية لمصر، إذ كانت المنطقة تمثل خط الدفاع الأول ضد الغزوات الخارجية. وتُظهر الدراسات الأولية أن القلعة بُنيت من الطوب اللبن والحجر الرملي، وتضم أسوارًا ضخمة وأبراج مراقبة وغرفًا داخلية استخدمت كمخازن وأماكن للجنود.

كما أشار علماء الآثار إلى أن تصميم القلعة يعكس تطور الفكر العسكري المصري القديم، حيث تم بناؤها بطريقة هندسية دقيقة تتيح السيطرة على الممرات المؤدية إلى الشمال الشرقي، وهو ما يدل على الأهمية الاستراتيجية للمنطقة في ذلك الوقت.

ويُعد هذا الكشف إضافة مهمة إلى سلسلة الاكتشافات الأثرية الأخيرة في شمال سيناء، والتي تسهم في إعادة رسم صورة الحياة العسكرية والسياسية في مصر القديمة، وتؤكد أن المصريين القدماء امتلكوا منظومة دفاع متطورة لحماية أراضيهم وحدودهم.

وأكدت وزارة السياحة والآثار أن أعمال التنقيب ستستمر للكشف عن مزيد من التفاصيل المعمارية واللقى الأثرية داخل القلعة، في خطوة من شأنها تعزيز مكانة مصر كإحدى أهم الدول الغنية بالآثار والحضارات القديمة.