كشفت دراسة رائدة أجراها فريق بحثي في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) عن ابتكار علمي جديد قد يحدث نقلة نوعية في مجال تخزين الطاقة. فقد توصل الباحثون إلى أن إضافة محلول ملحي مبتكر يمكن أن يزيد من عمر البطاريات المائية بمقدار عشرة أضعاف، ما يفتح آفاقًا واعدة لتطوير أنظمة طاقة أكثر كفاءة واستدامة.
البطاريات المائية تُعد من أكثر البدائل أمانًا وصداقة للبيئة مقارنة بالبطاريات التقليدية، غير أن محدودية عمرها التشغيلي كانت دائمًا تحديًا أمام استخدامها على نطاق واسع.

ويؤكد الباحثون في كاوست أن المحلول الملحي الجديد يحافظ على استقرار البطارية ويمنع تدهور أدائها، مما يجعلها أكثر موثوقية للتطبيقات الصناعية والطاقة المتجددة.
ويعتبر هذا الإنجاز جزءًا من الجهود الوطنية الرامية إلى دعم الابتكار في مجالات الطاقة النظيفة وتعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للأبحاث المتقدمة والتكنولوجيا المستدامة.
كما أنه يسهم في إيجاد حلول عملية لمشكلات تخزين الطاقة، وهو عنصر أساسي في تعزيز اعتماد مصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
هذا التطور يضع المملكة في موقع ريادي عالمي بمجال تقنيات البطاريات، ويعكس التزامها المتواصل بالبحث العلمي والإسهام في مواجهة التحديات البيئية والتكنولوجية على مستوى العالم.