أُعلن عن شراكة استراتيجية بين واحدة من أعرق المدارس المستقلة في المملكة المتحدة، مالفرن كوليدج، ومنصة KSA Education Investment Partners (KEIP) المتخصصة في الاستثمار التعليمي، لإطلاق أول مدرسة للكلية في المملكة تحت اسم “مالفرن كوليدج الرياض” والمقرر افتتاحها عام 2027.
وتعد هذه الخطوة بداية لسلسلة من المدارس والحضانات التي يخطط الطرفان لتأسيسها في المملكة والمنطقة، بهدف إتاحة التجربة التعليمية المتفردة لمالفرن لطلاب المملكة، مع التركيز على الدمج بين التميز الأكاديمي وصون الهوية والثقافة المحلية.
تاريخ عريق ورؤية متجددة
تأسست مالفرن كوليدج عام 1865، وهي من أبرز المؤسسات التعليمية البريطانية التي تتمتع بسمعة عالمية مرموقة، حيث يواصل خريجوها الالتحاق بجامعات مرموقة مثل أوكسفورد وكامبريدج وجامعات آيفي ليغ الأمريكية. كما تخرّج منها نخبة من الشخصيات البارزة، من بينهم فائزون بجائزة نوبل، وأبطال أولمبيون، والكاتب العالمي الشهير C.S. Lewis، إضافة إلى سياسيين وعسكريين وعلماء مرموقين.
وتتبنى الكلية نهجًا متكاملاً في التعليم يوازن بين التفوق الأكاديمي والأنشطة المساندة مثل الرياضة والفنون، مما جعلها تُصنّف ضمن أفضل 50 مدرسة دولية تقدم برنامج البكالوريا الدولية على مستوى العالم.
شراكة من أجل المستقبل
أكد كيث ميتكالف، مدير مالفرن كوليدج، أن الشراكة مع KEIP تمثل أكثر من مجرد افتتاح مدرسة جديدة، بل هي “فرصة لمشاركة القيم الجوهرية التي تقوم على الفضول واللطف والاستقلالية والمرونة والنزاهة والطموح، ضمن مجتمع عالمي مشترك.”
وأضاف: “نستند إلى 160 عامًا من الابتكار التعليمي والنجاح الدولي، وسنعمل مع شركائنا المحليين لضمان تقديم تعليم بمعايير مالفرن يتماشى مع الثقافة المحلية ويعززها. أتطلع للترحيب بأبناء الرياض في عائلة مدارس مالفرن، ومواصلة رسالتنا في إعداد جيل من الشباب القادر على الازدهار في عالم مترابط ومتغير.”
دعم رؤية 2030
من جانبه، أوضح نايف الراشد، رئيس مجلس إدارة KEIP، أن المنصة تأسست لتقديم تعليم استثنائي في مراحل ما قبل الجامعة، بما ينسجم مع أهداف رؤية المملكة 2030 لإعداد قادة المستقبل القادرين على المنافسة عالميًا، مع الحفاظ على الهوية السعودية وقيمها واللغة العربية.
وقال الراشد: “يسعدنا أن نتعاون مع مالفرن كوليدج، إحدى أبرز المؤسسات التعليمية العالمية، لنقدم لأبناء المملكة تجربة تعليمية تواكب سرعة التحولات المحلية والدولية. وبالجمع بين الإرث الأكاديمي لمالفرن وطموحنا في KEIP، سنسهم في إعداد جيل سعودي قادر على الريادة في عالم مترابط ورقمي الطابع.”
