أذان الفجر وفضل صلاتها: إشراقة روح وبداية يوم مبارك

أذان الفجر وفضل صلاتها إشراقة روح وبداية يوم مبارك

في لحظة السكون التي تسبق شروق الشمس، يصدح أذان الفجر في الأفق، ليعلن بداية يوم جديد، ويذكّر القلوب المؤمنة بموعد من أعظم المواعيد الربانية.

إنه نداء رباني يحمل في طياته السكينة والطمأنينة، ويوقظ في النفوس روح الطاعة والارتباط بالله.

 

ما هو أذان الفجر؟

أذان الفجر هو أول الأذانات الخمسة في اليوم، ويؤذَّن له عند دخول وقت صلاة الفجر، أي قبل شروق الشمس.

ويُعدّ بمثابة بداية اليوم الشرعي، وتُرفع فيه الكلمات العظيمة التي تُنادي المؤمنين للصلاة: “الصلاة خيرٌ من النوم”؛ وهي عبارة لا تُقال في أي أذان آخر، لخصوصية هذه الصلاة ومكانتها.

 

فضل صلاة الفجر

شهادة الملائكة: قال الله تعالى:
“وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً” [الإسراء: 78]
حيث تشهد ملائكة الليل والنهار هذه الصلاة، لما لها من قدسية وأثر روحي عظيم.

 

نور يوم القيامة: قال رسول الله ﷺ:
“بشّر المشائين في الظُّلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة”
[رواه الترمذي]
والمقصود بالظلم هنا صلاة الفجر والعشاء.

 

في ذمة الله: من صلّى الفجر فهو في حفظ الله ورعايته طوال يومه.

 

سبب للرزق والبركة: ارتبط الاستيقاظ لصلاة الفجر بالبركة في الرزق والعمل، كما دعا النبي ﷺ:
“اللهم بارك لأمتي في بكورها”.

 

راحة نفسية وصحة جسدية: أثبتت الدراسات العلمية أن الاستيقاظ المبكر يعزز الطاقة الإيجابية ويحسن الأداء العقلي والجسدي.

 

أذان الفجر.. لحظة روحانية فريدة

أذان الفجر ليس فقط نداء للصلاة، بل هو لحظة يتجدّد فيها العهد بين العبد وربه، ويتطهر القلب من شوائب الدنيا. فيه تتنزل الرحمات، وتُستجاب الدعوات، وتُكتب البدايات النقية ليوم جديد.

اقرأ أيضاً: فُلك البحرية تستحوذ على السفينة الثانية للحاويات وتسميها فُلك جازان