تستعد شركة “ويبوك”، المنصة السعودية الرائدة في حجز الفعاليات والتجارب، لخوض مرحلة توسع عالمية جديدة بالوصول إلى الأسواق الأوروبية،
في خطوة تهدف إلى الاستفادة من النمو المتسارع في قطاع التذاكر الرقمي عالميًا.
وتأسست “ويبوك” عام 2016 تحت اسم “هلا يلا”، وبدأت عملها بخدمة حجز ملاعب كرة القدم، قبل أن تتوسع لاحقًا لتغطي مجالات الفعاليات الكبرى، والضيافة، والرياضات الجماهيرية.
وبحسب الشركة، فقد باعت حتى الآن أكثر من 10 ملايين تذكرة، واستقطبت 8 ملايين مستخدم فريد.
وبعد ترسيخ حضورها في الإمارات والمغرب والبحرين، تخطط “ويبوك” حاليًا لدخول أسواق المملكة المتحدة، وإيطاليا، وألمانيا،
وهولندا، بحسب ما أوضحه فاروخ باندي، المؤسس المشارك ومدير العمليات بالشركة.
وأكد باندي: “التوسع العالمي خطوة بالغة الأهمية”، مشيرًا إلى أن هدف الشركة هو الإدراج في سوق الأسهم خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة.
في إطار تعزيز وجودها الإقليمي، افتتحت “ويبوك” مؤخرًا مكتبًا جديدًا في دبي، معتبرةً السوق الإماراتية ثاني أكبر أسواقها بعد المملكة.
ويأتي هذا التوسع في وقت تشهد فيه المملكة العربية السعودية، ومنطقة الخليج عمومًا،
طفرة لافتة في قطاع الترفيه منذ عام 2017 مع تولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان زمام الإصلاحات،
حيث تم إنشاء الهيئة العامة للترفيه لزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 23 مليار دولار بحلول عام 2030، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة.

وقال باندي عن نشأة الشركة: “تواجدنا في المكان المناسب وفي الوقت المناسب كان مفتاح النجاح”،
لافتًا إلى أن “ويبوك” أصبحت اليوم تسهّل حجز تذاكر فعاليات كبرى مثل سباق الجائزة الكبرى السعودي، كأس العالم للأندية،
وتجارب “زوروا السعودية”، إضافةً إلى تغطية أكثر من 90% من مباريات الدوري السعودي الممتاز، كما تطمح المنصة للفوز بعقود تذاكر كأس العالم 2030.
لكن دخول السوق البريطانية، ثالث أكبر سوق للتذاكر الرقمية عالميًا بحجم بلغ 4.3 مليار دولار في 2022، لا يخلو من التحديات.
إذ أشار باندي إلى وجود منافسة قوية مع شركات كبرى مثل “تيكيت ماستر”، التي تسيطر على عدد كبير من الفعاليات والأماكن الحصرية.
وأكد باندي: “المنافسة حادة للغاية، لكننا عازمون على إثبات أنفسنا عالميًا”.
اقرأ أيضًا: مؤسسة البحر الأحمر السينمائية تحتفي برواة القصص السعوديين في مهرجان أفلام السعودية