كشفت الرياض عن 14 منحوتة فنية جديدة جرى تثبيتها في مواقع مختلفة داخل المدينة، في خطوة تهدف إلى تعزيز المشهد الجمالي للعاصمة وتحويل مساحاتها العامة إلى بيئة نابضة بالفن والثقافة. وتأتي هذه الأعمال ضمن مبادرة واسعة لعرض فن النحت المعاصر في الهواء الطلق، بما يسهم في ربط السكان والزوار بتجارب فنية مباشرة في قلب الحياة اليومية.
المنحوتات الجديدة جاءت ثمرة عمل نخبة من الفنانين المحليين والعالميين، وقد تنوعت في مدارسها الفنية وموادها وأساليب تنفيذها، حيث شملت قطعًا مستوحاة من الطبيعة السعودية، وأعمالًا ذات طابع هندسي معاصر، إضافة إلى منحوتات تفاعلية تهدف إلى إشراك الجمهور في التجربة البصرية.
وتوزعت المنحوتات على عدد من الساحات والواجهات الحيوية في المدينة بما ينسجم مع الهوية الحضرية المتجددة للرياض.
وتهدف المبادرة إلى جعل الفن جزءًا أساسيًا من المشهد العام، بحيث يصبح الوصول إليه متاحًا للجميع خارج الأطر التقليدية للمتاحف والمعارض. كما يعكس المشروع حرص المملكة على دعم الفنانين، وتعزيز الإنتاج الإبداعي، وإيجاد منصات مستدامة لعرض أعمالهم أمام جمهور واسع.
وأوضح المنظمون أن تقديم هذه الأعمال في فضاءات مفتوحة لا يسهم فقط في إثراء التجربة البصرية للمدينة، بل يدعم أيضًا الحوار الثقافي، ويخلق نقاط تلاقي جديدة بين المجتمع والفنون. ويُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من التحول الكبير الذي تشهده الرياض نحو أن تصبح مدينة عالمية للفنون، ووجهة تحتضن الإبداع بجميع أشكاله.
