توجه وفد رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي في مجالات التقنية والذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي، في خطوة تعكس التزام المملكة بتطوير اقتصاد معرفي متقدّم يواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030.
ويضم الوفد ممثلين عن عدد من الهيئات الحكومية والجهات التقنية الوطنية، إلى جانب قيادات من القطاعين الأكاديمي والخاص، حيث سيعقد سلسلة من الاجتماعات مع شركات التكنولوجيا الكبرى ومراكز الأبحاث الرائدة في وادي السيليكون ومؤسسات الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.
وتهدف الزيارة إلى تبادل الخبرات وبحث فرص الشراكات التقنية والاستثمارية، خصوصًا في مجالات البيانات الضخمة، والأمن السيبراني، والتقنيات السحابية، وتطوير الكفاءات البشرية في قطاع التقنية.
وأكدت الجهات المشاركة أن هذه الخطوة تمثل استمرارًا لجهود المملكة في توطين التقنيات الحديثة وبناء منظومة متكاملة للذكاء الاصطناعي تسهم في تحفيز الابتكار وريادة الأعمال وتعزيز تنافسية الاقتصاد السعودي عالميًا.
كما ستشمل الزيارة توقيع مذكرات تفاهم مع مؤسسات بحثية وشركات أمريكية لتطوير مشاريع مشتركة في مجالات الأتمتة والتعليم التقني والبحث العلمي التطبيقي، بما يدعم طموح المملكة لتصبح مركزًا إقليميًا للذكاء الاصطناعي والتقنيات المستقبلية.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة تطورًا متزايدًا في مجالات الابتكار الرقمي والتعاون العلمي، مما يعكس الرغبة المشتركة في بناء شراكات طويلة الأمد تدعم التنمية الاقتصادية والتقنية لكلا البلدين.