علي بن إبراهيم النعيمي – يعتبر من أفضل وأنجح الإداريين الذين شقوا طريقهم وأثبتوا مكانتهم محليًا داخل المملكة وعربيًا على مستوى الوطن العربي.
بداياته
ولد علي النعيمي عام 1935 – في قرية الراكة في منطقة شرقي المملكة،
وكان يعيش مع والدته لكون والديه انفصلا قبل ولادته، وكان والده متزوج ويعمل في البحرين.
درس في الكُتّاب في جوامع المناطق التي كان ينتقل إليها مع أهله،
وبعد عودته إلى المنطقة كان علي هو المعيل الوحيد لعائلته نظرًا لانشغال باقي أخوته كل بحياته وشؤونه الخاصة.
وانضم بتشجيعٍ من أخيه وبالرغم من صغر سنه إلى شركة أرامكو كموظفٍ عادي
وكان ذلك في العام 1945 وكان عمره حينها 10 سنوات.
وبعد أن أنشأت شركة أرامكو مدرسة “الجبل” في منطقةٍ ما من الظهران درس فيها علي النعيمي،
وبقي على هذا الحال يدرس ويعمل لصالح شركة أرامكو كمراسل،
وبعد 9 أشهر من عمله في الشركة جاء القرار الملكي “نظام العمل والعمال”
بفصل جميع العاملين الذين كانوا دون سن الـ18 عام،
واضطر حينها للعمل في قاعدةٍ كانت تحت الإدارة الأمريكية ولم يحالفه الحظ كثيرًا هناك لكونه فُصل بعد فترةٍ قصيرةٍ.
عاد علي النعيمي مرةً أخرى إلى العمل في شركة أرامكو ولكن ليس كمراسل
بل كمساعد كاتب لقاء راتب 125 ريال سعودي، وكانت هذه الانطلاقة الفعلية لحياة على النعيمي العملية.
دراسته
كانت بيروت هي أول محطات النعيمي التعليمية خارج المملكة،
ودرس فيها العلوم والجبر وكان ذلك في العام 1953،
وبعد ذلك غير وظيفته واختصاصه من الشؤون الإدارية إلى الهندسة في الجامعة الأمريكية.
حظي علي النعيمي بفرصة الدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، و
أكمل دراسته الجامعية فيها باختصاص جيولوجيا في جامعة لي هاي،
وتخرج منها بدرجة بكالوريوس في علم طبقات الأرض “جيولوجيا” في عام 1962، و
درس الماجستير في جامعة ستانفورد تخصص المياه الجوفية في العام 1963.
سيرته الذاتية
علي بن إبراهيم النعيمي من مواليد عام 1935 والذي كان وزيرًا سابقًا للبترول والثروة المعدنية في المملكة ورئيس الأمناء لجامعة الملك عبدالله.
بدأ العمل بسنٍ مُبكرةٍ في عدد من الشركات والمؤسسات الأخرى
وعانى الكثير من الصعاب كونه كان المُعيل الوحيد لعائلته.
درس في مدارس الجبل وأكمل دراسته الجامعية في جامعة “ستانفورد” وجامعة “لي هاي”
في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال بعثة دراسية.
وخلال فترة ليست بقصيرة استطاع أن يتغلب على جميع الصعاب التي واجهته
وأثبت نفسه في عالم الإدارة والسياسة على حد سواء.
إنجازاته
تقلد علي النعيمي عددًا كبيرًا من المناصب وقد كانت بدايتها في شركة أرامكو؛
وبعد فترةٍ قصيرةٍ حصل على عدد من الترقيات ابتدأت بأعمال الزيت، ثم ناظر مساعد وبعدها إلى مدير.
أصبح علي النعيمي نائب لرئيس إنتاج وحقن الماء عام 1975،
وبعدها بـ3 أعوام أصبح نائب لرئيس أعمال الزيت في الشركة.
وبحلول عام 1980 أصبح عضوًا في المجلس الإداري للشركة،
ولم يمضِ إلا عامين حتى أصبح علي النعيمي نائبًا للرئيس التنفيذي لأعمال الشركة.
وفي عام 1984 أصبح رئيسًا للشركة، وهو أول سعودي يصل إلى هذا المنصب،
وإلى جانب هذا فقد كان في تلك الفترة من أكبر إداريي الشركة التنفيذيين.
وقد أصدر الملك قرارًا ملكيًا بتعيينه وزيرًا للبترزل والثروة المعدنية، نظرًا للتقدم الكبير الذي شهدته شركة أرامكو في عهده.
وظل في منصبه وفي الوزارة أكثر من 15 عامًا، كما أنّه رئيس لمجلس الأمناء في جامعة الملك عبدالله للعلوم التقنية.
الجوائز والتكريمات
ولا نستطيع أن نغفل الجوائز التي حصدها علي النعيمي خلال حياته المهنية،
ففي العام 1995 حصل على جائزة “الدكتوراه الفخرية” من جامعة هاريوت في اسكتلندا
لقاء الإنجازات الكبيرة التي حققها في إنتاج الغاز والزيت وإدارتهما في شركة أرامكو.
كما قدمت له مجموعة “الاقتصاد والأعمال” في عام 2007 جائز بعنوان “الريادة في مجال الإنجاز”.
وفي العام الذي تلاه قدم له مؤتمر البترول الذي انعقد حينها في مدريد جائزة “دوهرست”،
وفي عام 2009 قدم له الملك عبدالله بن عبدالعزيز جائزة “وشاح الملك عبدالعزيز” من درجته الثانية.
حياته الشخصية
لا يتكلم علي النعيمي عن عائلته كثيرًا، إلا أنه الأصغر في عائلته ولديه من الأخوة عبدالله ويوسف ومريم،
كما أنه متزوج ولديه ابنة متزوجة ودائمًا ما يتحدث عن حفيده.
اقرأ أيضًا: شاعرة المملكتين الأديبة ثريا العريض