وأخيراً، سيتمكن السياح المعاصرون من العيش في أجواء الماضي في وجهة “مستدامة” من الأراضي الزراعية الواقعة داخل صحراء المملكة.
ففي العلا، تقع أحدث معالم الجذب وهي “ديمومة” والمشتقة من الكلمة العربية “الاستدامة”.
تجمع وجهة “ديمومة” بين الفن والطبيعة والتراث في واحة تتمتع بالكثير من المناظر الخلابة.
وعلى مدى قرون، قامت المجتمعات الزراعية بتشكيل ورعاية وادي العلا، تاركة أرضاً خصبة للأجيال القادمة.
فمنذ أكثر من عام، يعمل المسؤولون وكجزء من الجهود الأوسع لتعزيز التراث الطبيعي والثقافي للعلا، على تطوير “الديمومة” كوجهة سياحية متاحة للزيارة مجاناً.
فهي تضم بساتين النخيل، الحدائق النباتية والحقول التي يمكن للزوار استكشافها في أوقات فراغهم، والتعرف على المنشآت الفنية، ومزارع الطوب اللبن القديمة،
هذا بجانب قنوات الري القديمة، والمحاصيل التي لا يزال المزارعون المحليون يزرعونها بشكل مستدام.
- دور أشجار النخيل في جعل ديمومة مزاراً جذاباً
ومن جهته، صرح عادل البعلاوي المرشد السياحي في ديمومة بأن أشجار النخيل لعبت دوراً حيوياً في حضارة العلا ومساكنها.
فقال: “يعمل النسيم المار عبر أشجار النخيل على زيادة تبريد الهواء، وحماية النباتات الهشة من الحرارة الزائدة، وتعزيز نمو النباتات المورقة في الأسفل”.
ولتوليد الكهرباء، تستخدم ديمومة الألواح الشمسية لجميع منشآتها.
وأضاف البلوي: “إنه الحل الأكيد والأفضل لتقليل البصمة الكربونية”.
وحول مساكن المزارع التاريخية وشبكات المياه في ديمومة، أشار البلوي إلى أن أهالي العلا كانوا يستخدمون سلسلة من القنوات لربط المزارع في الواحة.
وتم التحكم في تدفقات المياه من قبل مزارع ماهر يعرف باسم السيد”.
اقرأ أيضاً: القراصنة الروس يخترقون حساب دبلوماسي بولندي عبر إعلان لبيع سيارته