هيئة الغذاء والدواء تؤجل المصادقة على لقاح موديرنا للمراهقين

بسبب بعض التقارير حول مضاعفات لقاح موديرنا للمراهقين، والتي تشمل مضاعفات نادرة في القلب، هيئة الغذاء والدواء الأمريكية تؤخر قرار المصادقة على بدء إعطاء لقاح موديرنا للمراهقين. إليك التفاصيل:

أظهر تقرير صدر مؤخرًا في صحيفة وول ستريت (WSJ – Wall Street Journal)، أن إعطاء لقاح موديرنا للمراهقين قد يحفز نشأة التهاب نادر في القلب لديهم، وهو التهاب عضلة القلب (Myocarditis)، وعلى ضوء هذا التقرير، قامت هيئة الغذاء والدواء بتأجيل قرار المصادقة على استخدام موديرنا للمراهقين.

وقد لوحظ أن نسب حصول هذا النوع من المضاعفات بعد تلقي لقاح موديرنا تفوق نسب حدوثها بعد تلقي لقاحات أخرى، مثل لقاح فايزر. كما لوحظ أن الذكور أكثر عرضة للإصابة بهذه المضاعفات من الإناث.

على الرغم من إمكانية التعافي من التهاب عضلة القلب، إلا أن هذه الحالة قد تكون خطيرة. قد يسبب التهاب عضلة القلب أعراض مثل:

  • الإرهاق.
  • انقطاع النفس.
  • ألم الصدر.

كما قد يتسبب التهاب عضلة القلب بمضاعفات خطيرة، مثل فشل القلب والنوبة القلبية، وإذا ما حاول المصاب ممارسة نشاط جسدي مرهق، قد يؤدي هذا لوفاته

لقاح موديرنا: البدء بتحديد نطاق استخدامه في بعض الدول

خلال الأسبوع الماضي، قامت الهيئات الصحية في الدول الاتية بفرض قيود معينة على لقاح موديرنا:

  • الدنمارك: لم يعد لقاح موديرنا متاحًا لأي شخص دون عمر 18 عامًا.
  • فنلاندا: لن يتم إعطاء لقاح موديرنا لأي ذكر دون عمر 30 عامًا.
  • السويد: لم يعد لقاح موديرنا متاحًا للأشخاص دون عمر 30 عامًا.

جاءت هذه القرارات على ضوء مخرجات دراسة سويدية لم يتم نشر نتائجها بشكل رسمي بعد، وعادت بنتائج مفادها أن لقاح موديرنا قد يرفع من فرص إصابة اليافعين بما يأتي: التهاب عضلة القلب، والتهاب التامور

ومؤخرًا، بدأت الهيئات الرسمية في النرويج بتوصية اليافعين باللجوء للقاح فايزر بدلًا من موديرنا، ولكنها لم تتخذ قرارًا رسميًا بمنع اليافعين من تلقي لقاح موديرنا.

نبذة عن لقاح موديرنا

يعد لقاح موديرنا ثاني أكثر أنواع اللقاحات استخدامًا في دول معينة، مثل الولايات المتحدة الأمريكية. يتكون لقاح موديرنا من جرعتين، وهو أحد أنواع اللقاحات العاملة بتقنية (mRNA). على عكس لقاحات أخرى، مثل لقاح فايزر، لم تتم المصادقة بعد على استخدام لقاح موديرنا للأشخاص دون عمر 18 عامًا من قبل هيئة الغذاء والدواء.

اللقاحات مهمة، ولا غنى عنها

على الرغم من وجود مضاعفات محتملة للقاحات، إلا أن هذه المضاعفات غير شائعة، وقد لا تحصل إلا لقرابة 7 حالات من كل مليون حالة، كما أن فرص الإصابة بالتهاب القلب جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد نفسه أكبر من فرص الإصابة به جراء اللقاحات عمومًا.

لذا يفضل أخذ اللقاح المتاح لدرء مضاعفات كورونا المحتملة للصحة.