هل حقًا ظهرت إعلانات للمستخدمين في ChatGPT؟

هل حقًا ظهرت إعلانات للمستخدمين في ChatGPT؟

تداولت تقارير إعلامية حديثًا ادعاءات بأن مستخدمين لمنصة المحادثة ChatGPT على الإنترنت رأوا إعلانات موجهة داخل المحادثات — أي أن الخدمة باتت تعرض محتوى دعائي أو عروضًا ترويجية أثناء استخدام المحادثة. هذه المزاعم أثارت جدلًا واسعًا حول مدى صدقها، ومدى موثوقية الخدمة، وما إذا كانت تمثّل انعكاسًا لتغييرات فعلية أم مجرد شائعات.

نجمة الجدل تكمن في أن مستخدمي ChatGPT — وفقًا لبعض هذه التقارير — لاحظوا تغيّرًا في طبيعة الردود؛ حيث ظهرت عروض أو رسائل دعائية مفاجئة ضمن خضم المحادثة، أحيانًا تدعو المستخدم إلى “زيارة موقع” أو “استفادة من عرض”. بعض المستخدمين وصفوا هذه الرسائل بأنها غير مرتبطة بسؤالهم أو محادثتهم، ما أثار لديهم شعورًا أن الخوارزمية لم تعد فقط مساعدًا لغويًا، بل أصبحت بمثابة “منصة إعلانات”.

غير أن عدداً من المتابعين والخبراء يشير إلى أن هذه الادعاءات لم تُدعم بأدلة ملموسة — لا شاشات مصوّرة موثوقة تُظهر الإعلانات، ولا تأكيد رسمي من مطوّري الخدمة بأنّ مثل هذا التغيير جرى. بعضهم أشار إلى احتمالية أن ما رآه المستخدمون كان نصًا عشوائيًا أو تجربة لمستخدم خلط بين محادثاته أو تدخلات برمجية خارجية، وليس جزءًا من ChatGPT الرسمي.

من زاوية أخلاقية وتقنية، يثير هذا الجدل أسئلة هامة: هل من المقبول أن تتحوّل أدوات الذكاء الاصطناعي إلى منصات تجارية مموّلة؟ وما تأثير ذلك على مصداقية الخدمة وخصوصية المستخدم؟ وإذا ثبتت وجود إعلانات — كيف سيكون تأثيرها على التجربة؟ وهل تتوافق مع القوانين والسياسات؟

حتى اللحظة، لا توجد معلومة مستقربة تؤكد أن ChatGPT يعرض إعلانات رسمية للمستخدمين. لذا من المهم التعامل مع هذه الادعاءات بقدر من الحذر، وعدم القفز إلى استنتاجات.