يهدد فقدان الأراضي وتآكل التربة، المحاصيل في جميع أنحاء العالم لعقود من الزمن، لذا فإن المملكة تعتبر في طليعة إعادة تشكيل ثقافة الغذاء المستدامة للأجيال القادمة.
حيث أعلنت مدينة نيوم الذكية عن شراكة مع منظمة كير، وهي منظمة ملتزمة بالترويج للأغذية الأخلاقية والمستدامة.
جاء ذلك خلال حدث استضافته شركة AlpiNN Food Space & Restaurant في Bruneck في إيطاليا.
إذ ستنشئ الشراكة بيانًا يصف مبادئ الأمن الغذائي، وفن الطهي المبتكر، وطرق الطبخ والزراعة المستدامة، والإمداد الأخلاقي.
وقالت المنظمات إن الشرطين الرئيسيين للاستدامة يتعلقان باستخدام المياه والحفاظ على التربة، وسيتم تحديد المزيد مع تطور الشراكة،
مع التركيز على إنتاج قدر أكبر من الغذاء ذي الكفاءة الاقتصادية والرائد في طرق تحقيق الاكتفاء الذاتي عندما يتعلق الأمر بالطعام.
وقد تم إطلاق شراكات CARE للمساعدة في تدريب الطهاة والمهنيين في صناعة الطهي، ما سيسمح بالترويج لاستهلاك الأطعمة المحلية.
زيادة نسبة الإمدادات الغذائية
تهدف الشراكة إلى زيادة نسبة الإمدادات الغذائية من مصادر محلية، وخلق الوعي حول طرق إنتاج الغذاء في نيوم،
وإنشاء برامج تدريبية عالية الجودة للطهاة السعوديين وتحقيق نجمة ميشلان، أو حتى النجمة الخضراء.
كما سيشمل التدريب أيضًا تقديم ملاحظات للمنتجين في مدينة نيوم حول كيفية رفع إنتاج الغذاء ليتماشى مع معايير صناعة المأكولات الراقية المتطورة في المملكة.
هذا وتعتبر المملكة من بين أكبر مستوردي الفواكه والخضروات في العالم،
ومع ذلك فإن الابتكار واستخدام الأراضي المحلية لإنشاء صناعة مكتفية ذاتيًا يمكن أن يحدث ثورة في الزراعة.
وتهدف نيوم أيضًا إلى تنويع اقتصاد المملكة من خلال تطوير الصناعات التي تتصدى لأكبر التحديات التي تواجهها المملكة،
والتي يعتبر أحدها هو تغير المناخ، الذي يؤثر على إنتاج الغذاء، والعكس.
لذا فيجب التركيز على إظهار قيمة التقنيات المتاحة على نطاقات أصغر، وليس بالضرورة على نطاقات تجارية كبيرة، لجعل إنتاج الغذاء واستهلاكه أكثر استدامة.
ستعمل نيوم على مواءمة الخبرة المناسبة مع التقنيات اللازمة لدفع صناعة الطهي إلى الأمام.
اقرأ أيضًا: انطلاق منتدى المنظمات الدولية لمستقبل التعليم والعلوم والثقافة
