تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا صادمة لعشرات الجثث التي عثر عليها في مستشفى حرستا بريف دمشق – أمس الإثنين – قالوا إنها تعود لسجناء من سجن صيدنايا.
ومن بين الجثث التي ظهر عليها آثار التعذيب، قال الناشطون إنه تم التعرف على جثة الناشط السوري المعارض مازن حمادة – الناشط المعارض الذي تم اعتقاله من قبل قوات النظام السوري في فبراير 2020 بعد عودته إلى دمشق.
فقد أصبح مازن الذي اختفى في سجن صيدنايا العسكري الشهير بانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان، رمزًا للألم والمقاومة ضد القمع.
رحلة مازن الحمادة: من الثورة إلى الاعتقال
مازن الحمادة هو ناشط سوري ومن أبناء مدينة دير الزور، وُلد في 3 يوليو 1977 وشارك في المظاهرات السلمية ضد النظام السوري منذ بداية الثورة في 2011.
تعرض للاعتقال عدة مرات بسبب مواقفه المعارضة، وكان شاهدًا على الانتهاكات التي مورست ضد المعتقلين في سجون النظام.
وقد عانى مازن من التعذيب داخل سجون النظام، بما في ذلك سجن المخابرات الجوية وسجن عدرا المدني.
بعد قضائه 18 شهرًا في السجون، تمكن من مغادرة سوريا في عام 2014 واستقر في هولندا.
في 22 فبراير 2020، عاد مازن الحمادة إلى دمشق في ظروف غامضة ليتم احتجازه فور وصوله إلى المطار.
واختفى منذ ذلك الحين في سجون النظام، وأصبح واحدًا من عشرات الآلاف من المغيبين قسريًا.
العثور على الجثة وصدمة جديدة
وقد تم الإعلان – أمس الإثنين – العثور على جثة مازن الحمادة، ما أثار صدمة واسعة في الأوساط الحقوقية والسياسية.
وتشير التقارير إلى مقتله داخل سجون النظام السوري، التي تُعرف بانتهاكاتها الممنهجة بحق المعتقلين.
ورغم صمت النظام حول مصيره، فإن العثور على الجثة يعكس وحشية القمع في سوريا.
اقرأ أيضًا: دونالد ترامب يفوز بولاية بنسلفانيا ويعلن انتصاره مع اقترابه من تولي الرئاسة للمرة الثانية