نظام نور: التقنية في خدمة الطالب والمعلم وولي الأمر

نظام نور التقنية في خدمة الطالب والمعلم وولي الأمر

في ظل رؤية المملكة 2030 وسعيها الدؤوب للارتقاء بجودة التعليم وتحقيق التحول الرقمي في مختلف قطاعات الدولة،

برز “نظام نور” كأحد أبرز المنصات الإلكترونية التعليمية في المملكة العربية السعودية، حيث أصبح حلقة الوصل الرئيسية بين وزارة التعليم، والمدارس، وأولياء الأمور، والطلاب.

 

ما هو نظام نور؟

“نظام نور” هو نظام إلكتروني شامل أطلقته وزارة التعليم السعودية لتقديم خدمات تعليمية متكاملة عبر الإنترنت، ويتيح إدارة العملية التعليمية بكفاءة وشفافية.

ويمكّن النظام الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين من متابعة الأداء الأكاديمي، وإتمام العديد من الإجراءات الإدارية والتعليمية بسهولة، دون الحاجة إلى الحضور الشخصي.

 

أهداف نظام نور

تم تصميم النظام ليخدم عدة أهداف استراتيجية، أبرزها:

التحول الرقمي في قطاع التعليم.

تسهيل الإجراءات الإدارية على المدارس وأولياء الأمور.

تعزيز التواصل بين أطراف العملية التعليمية.

رفع مستوى الشفافية في تقييم الطلاب.

دعم متخذي القرار من خلال تقارير وبيانات دقيقة لحظية.

 

نظام نور التقنية في خدمة الطالب والمعلم وولي الأمر
نظام نور التقنية في خدمة الطالب والمعلم وولي الأمر

 

الخدمات التي يقدمها نظام نور

يوفر نظام نور مجموعة واسعة من الخدمات، منها:

1. تسجيل الطلاب الجدد

يتيح لأولياء الأمور تسجيل أبنائهم في الصف الأول الابتدائي ورياض الأطفال إلكترونيًا، وفقًا لمراحل زمنية محددة تعلنها الوزارة سنويًا.

2. النتائج والتقارير

يمكن للطلاب وأولياء الأمور الاطلاع على نتائج الاختبارات الفصلية والنهائية، وتحليل الأداء الأكاديمي بشكل فوري.

3. متابعة الحضور والغياب

يتيح النظام للمعلمين تسجيل حضور وغياب الطلاب إلكترونيًا، مما يوفّر متابعة دقيقة من قبل أولياء الأمور والإدارة المدرسية.

4. التواصل التربوي

يتيح قنوات تواصل مباشرة بين المعلمين وأولياء الأمور لتبادل الملاحظات التربوية والاطلاع على مستوى الطالب.

5. تحديث البيانات

يمكن للمدارس وأولياء الأمور تحديث بيانات الطلاب والسجلات الأكاديمية بسهولة، ما يسهم في دقة المعلومات واتخاذ قرارات تعليمية أفضل.

 

مميزات نظام نور

واجهة استخدام سهلة ومتاحة باللغتين العربية والإنجليزية.

نظام آمن يضمن خصوصية البيانات وسريتها.

تكامل مع منصات تعليمية أخرى مثل “منصة مدرستي” و”توكلنا”.

متاح على مدار الساعة من أي مكان داخل أو خارج المملكة.

 

أثر نظام نور على العملية التعليمية

حقق نظام نور تحولًا ملموسًا في طريقة إدارة المدارس والتعليم في المملكة، حيث ساعد على:

تقليل التكاليف الورقية والإدارية.

تسريع وتيرة اتخاذ القرار عبر تقارير فورية دقيقة.

تعزيز المشاركة الفاعلة من أولياء الأمور في العملية التعليمية.

دعم التعليم عن بُعد والتعلم الذكي.

 

التحديات والتحديثات

على الرغم من نجاح النظام، واجهت وزارة التعليم بعض التحديات التقنية، خاصة في أوقات الذروة مثل فترات إعلان النتائج أو بداية التسجيل.

وقد عملت الوزارة على تحديث النظام بشكل دوري لزيادة كفاءته وتحسين تجربة المستخدم.

“نظام نور” ليس مجرد بوابة إلكترونية، بل هو نموذج حيّ للتحول الرقمي في المملكة، يعكس التزام وزارة التعليم بتوفير بيئة تعليمية حديثة وشفافة وشاملة.

ومع استمرار تطويره، يُتوقع أن يلعب دورًا أكبر في تحسين جودة التعليم، وتعزيز الشراكة بين المدرسة والبيت، وتحقيق أهداف الرؤية الوطنية في بناء جيل واعٍ ومتميز.

اقرأ أيضاً: معمول العيد أكثر من مجرد حلوى تقليدية