مع انخفاض أرباحها وانخفاض أسعار أسهمها، وجدت سلسلة مطاعم الوجبات السريعة الرائدة في المملكة العربية السعودية “هرفي” نفسها متورطة في نزاعات مع أكبر مساهمين فيها.
تأسست شركة هرفي عام 1981 على يد أحمد السعيد بعد عودته من الدراسة في الولايات المتحدة، وتدير الشركة نحو 385 مطعماً في مختلف أنحاء المملكة،
بالإضافة إلى المخابز ومصانع تجهيز اللحوم، كما لديها فروع في الكويت وبنجلاديش ونيجيريا.
وتعد مجموعة صافولا – الشركة الثالثة والعشرين من حيث حجم الشركات المدرجة في المملكة العربية السعودية – هي المساهم الأكبر في هرفي بحصة تبلغ 49%، حيث اشترت الشركة في عام 1998.
فيما تبلغ حصة السعيد 15.3%، في حين تعد مجموعة فانغارد (1.3%) وبلاك روك (0.8%) من المستثمرين البارزين الآخرين.
وتظهر بيانات البورصة أن القيمة السوقية لشركة هرفي تبلغ 440 مليون دولار (1.65 مليار ريال سعودي).
وفي هذا الأسبوع، كتبت صافولا إلى هرفي تطلب من شركتها التابعة عقد اجتماع للمساهمين للتصويت على إقالة عضو مجلس الإدارة محمد عبد العزيز الشتوي، وفقًا لبيان للبورصة لم يحدد أي أسباب لذلك.
ولم ترد صافولا وهرفي على الفور على طلبات التعليق.
ربما يكون تحرك صافولا منفصلاً عن الخلاف المتفاقم بين هرفي ومؤسسها آل سعيد.
ففي الثامن عشر من أغسطس أرسل آل سعيد خطاباً يطلب فيه من الشركة عقد اجتماع للمساهمين لإقالة رئيس مجلس الإدارة معتز قصي العزاوي، ومن المقرر أن يعقد الاجتماع في الرابع من نوفمبر.
انخفاض الأرباح
وفي عام 2022، قدم السعيد طلبًا مماثلاً، لكن المساهمين رفضوه لاحقًا، وفقًا لبيان مرسل إلى البورصة.
وتضيف النزاعات إلى المشاكل المستمرة التي تواجهها هرفي، وبلغ صافي ربح الشركة السنوي في عام 2023 نحو 8.4 مليون ريال سعودي (2.2 مليون دولار)،
وهو أكثر من ضعف صافي ربحها في عام 2022، لكنه يمثل جزءاً ضئيلاً من أرباحها السابقة.
فمن عام 2008 إلى عام 2021، بلغ متوسط صافي ربحها السنوي 163 مليون ريال سعودي، وفقاً لحسابات AGBI المستندة إلى بيانات S&P Global.
فيما أغلقت أسهم هرفي يوم الثلاثاء عند 25.45 ريال سعودي، بانخفاض 65% عن أعلى مستوى لها في ست سنوات في نوفمبر 2021 عند 77.30 ريال سعودي.
وسجل السهم أدنى مستوى له في 14 عامًا عند 22.92 ريال سعودي في أوائل أغسطس.
وفي 7 أكتوبر، نشرت شركة هرفي بيانا مطولا ردا على ادعاءات السعيد بوجود “تحريف” في حساباتها.
فقد جاء في البيان أن السعيد تقدم برسالة في مطلع عام 2021 يطالب فيها بمكافأة قدرها 20 مليون ريال لنفسه ولتحويل علامتها التجارية “دوكا” ومنافذ بيعها ومصنع الشركة في سدير إليه.
وطلب أن يصبح مستشاراً فنياً لشركة هرفي بعقد مدته خمس سنوات مقابل مكافأة سنوية قدرها ثلاثة ملايين ريال، كما طالب بتعيين ابنه خالد رئيساً تنفيذياً وعضواً منتدباً.
وفي عام 2022، رفع السعيد دعوى قضائية للمطالبة بما يقرب من 45 مليون ريال سعودي عن مكافأة نهاية الخدمة وبدل الإجازات غير المستغلة لمدة 40 عامًا، وتم رفض دعواه.
اقرأ أيضًا: مصدر مسؤول ينفي انعقاد لقاء بين وزير التجارة ومسؤول إسرائيلي
المصدر: agbi