في أجواء احتفالية مفعمة بالأصوات العالمية والنغمات المتنوعة، شهدت العاصمة الرياض انطلاق مهرجان موسيقي استثنائي للاحتفاء بمتانة العلاقات الثقافية بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، وذلك ضمن إطار التعاون المستمر بين البلدين في المجالات الفنية والموسيقية.
المهرجان الذي نُظم بالتعاون بين السفارة الفرنسية في الرياض والهيئة السعودية للموسيقى، جذب جمهورًا واسعًا من محبي الفنون، والمهتمين بالعلاقات الثقافية، وأبناء الجاليتين السعودية والفرنسية، حيث اجتمعوا تحت سماء واحدة ليشهدوا حدثًا يعكس روح الانفتاح والتبادل الحضاري بين البلدين.
فرقة “مارسيل” الفرنسية أبهرت الحضور بعروضها التي جمعت بين الموسيقى الإلكترونية والتأثيرات الشرقية، مما خلق حالة فنية استثنائية أثارت إعجاب الجمهور. كما شهد الحدث مشاركة فنانين سعوديين بارزين قدموا عروضًا موسيقية تعكس الهوية المحلية الغنية وتنوع المشهد الموسيقي السعودي.
وقد ألقى السفير الفرنسي لدى المملكة لودوفيك بويّ كلمة بهذه المناسبة، أكد فيها على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرًا إلى أن الموسيقى تمثل لغة عالمية تسهم في تعزيز التفاهم وتوطيد أواصر الصداقة بين الشعوب. وأوضح أن هذه الفعاليات تشكل جسورًا حقيقية للتواصل الثقافي، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الإبداعي.
من جهته، أشاد رئيس الهيئة السعودية للموسيقى بمستوى التنظيم والتفاعل الجماهيري، مشيرًا إلى أن مثل هذه الفعاليات تسهم في ترسيخ مكانة المملكة كمركز ثقافي عالمي ضمن رؤية 2030، خاصة في ظل الانفتاح الكبير على الفنون والثقافات المتنوعة.
وتخللت الأمسية الموسيقية جلسات حوارية قصيرة بين الفنانين، أتاحت للجمهور فرصة للتعرف على خلفياتهم الموسيقية، وأساليبهم في التأليف والعزف، ما أضفى على الحدث طابعًا تفاعليًا وتعليميًا في آنٍ معًا.
ويأتي المهرجان ضمن سلسلة من المبادرات الفنية والثقافية المشتركة التي تسعى لتوطيد الشراكة بين باريس والرياض، وتعزيز الحضور الفرنسي في المشهد الثقافي السعودي المتنامي، مع دعم المواهب السعودية الشابة، وتوفير منصات دولية لعرض أعمالهم.
اقرأ أيضاً: إيمان العلي مرشدة سعودية تُعيد إحياء تاريخ الرياض من خلال جولات المشي المجانية
