سلّط مهرجان بنان الضوء على الحِرفيات السعوديات من خلال منصة واسعة قدّمت أعمالهن التراثية بحضور جماهيري كبير، ما يعكس الدور المتنامي للمرأة في حفظ الحرف التقليدية وتطويرها بأسلوب معاصر يلائم الأسواق الحديثة.
وجمع المهرجان بين عروض الحِرف اليدوية، والأعمال الفنية المستوحاة من الموروث السعودي، إلى جانب تجارب تفاعلية مكّنت الزوار من التعرّف على مهارات الحرفيات في مجالات مثل النسيج، السدو، التطريز، صناعة الإكسسوارات، والخوص والفخار. وقد أظهرت المشاركات مستوى عاليًا من الإبداع، مع دمج عناصر عصرية في تصاميم تحافظ على الهوية الوطنية.

وأكد المنظمون أن دعم وتمكين الحرفيات يمثل جزءًا مهمًا من جهود تطوير الاقتصاد الإبداعي في المملكة، حيث تسهم هذه الحرف في توفير فرص عمل، وتعزيز ريادة الأعمال، وخلق منتجات ذات قيمة ثقافية وسياحية كبيرة. كما أتاح المهرجان للحرفيات منصة للتسويق وعرض أعمالهن أمام جمهور محلي ودولي.
ويأتي هذا الاهتمام في إطار برنامج أوسع يهدف إلى إبراز المهارات الحرفية السعودية، وتعزيز دور المرأة في الصناعات الإبداعية، وحماية الموروث الثقافي من خلال تحويله إلى منتجات اقتصادية مستدامة.
