واصل مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل ترسيخ مكانته كأحد أبرز الفعاليات الثقافية والتراثية في المملكة، بعد أن استقطب نحو 3,000 زائر من خارج المملكة، في مؤشر واضح على تنامي الاهتمام الدولي بثقافة الإبل وما تمثله من إرث تاريخي واجتماعي عميق.
وشهد المهرجان حضورًا متنوعًا لزوار قدموا من دول مختلفة، حيث أتيحت لهم فرصة التعرّف عن قرب على عالم الإبل، ومتابعة المنافسات والفعاليات المصاحبة، إلى جانب الاطلاع على العادات والتقاليد المرتبطة بهذا الموروث الأصيل. كما شملت الزيارات جولات تعريفية وبرامج ثقافية ساهمت في تقديم صورة شاملة عن مكانة الإبل في المجتمع السعودي.
ويضم المهرجان باقة واسعة من الأنشطة، تشمل مسابقات الإبل، والعروض التراثية، والأسواق الشعبية، والبرامج الثقافية، ما يجعله منصة متكاملة تجمع بين الترفيه، والتثقيف، والتبادل الثقافي. وقد أسهم هذا التنوع في جذب الزوار الأجانب وتعزيز تجربتهم، من خلال ربطهم بالهوية الثقافية للمملكة بأسلوب تفاعلي.
ويعكس الإقبال الدولي المتزايد على المهرجان نجاح الجهود المبذولة في تحويل الفعاليات التراثية إلى وجهات ثقافية عالمية، تسهم في دعم السياحة الثقافية، وتعزيز حضور المملكة على خريطة الفعاليات الدولية، بما يتماشى مع التوجهات الرامية إلى إبراز التراث الوطني والتعريف به عالميًا.
