في مشهد وطني يفيض بالعطاء والمسؤولية، تتصدر منصه إحسان واجهة العمل الخيري في المملكة العربية السعودية،
باعتبارها نموذجًا رائدًا للتحول الرقمي في القطاع غير الربحي، وأحد أبرز المنصات التي أعادت صياغة مفهوم التبرع والشفافية، وربطت بين فاعلي الخير والمحتاجين بطريقة موثوقة ومباشرة.
ما هي منصة إحسان؟
تم تأسيس منصه إحسان بموجب أمر سامٍ، وتشرف عليها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)،
بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والرسمية، لتكون بوابة إلكترونية موحدة تسهّل على الأفراد والجهات تقديم التبرعات عبر الإنترنت، وفق أعلى معايير الحوكمة والشفافية.
تتيح المنصة مجموعة واسعة من المجالات التي يمكن التبرع من خلالها،
تشمل: الأسر المحتاجة، كفالة الأيتام، سداد الديون، المساعدات الطبية، دعم التعليم، الوقف، تفريج الكرب، الحملة الوطنية للعمل الخيري وغيرها من المشاريع ذات الأثر المباشر.

“إحسان تبرع”.. تجربة رقمية بامتياز
عند الدخول إلى موقع إحسان، يجد المستخدم واجهة سهلة الاستخدام، تمكنه من تصفح الحالات والتبرع بنقرة واحدة، دون الحاجة إلى إنشاء حساب.
وقد بات مصطلح “إحسان تبرع” اليوم مرتبطًا بموثوقية عالية وشعور عميق بالمسؤولية المجتمعية.
يُظهر النظام جميع التفاصيل المتعلقة بكل حالة: المبلغ المطلوب، المتبقي، المنطقة، والفئة المستفيدة، مما يمنح المتبرع شفافية كاملة تعزز ثقته بالمنصة وتُشعره بقيمة مساهمته.
أرقام تعكس الثقة والانتشار
منذ انطلاقها، سجّلت منصة إحسان أرقامًا قياسية على مستوى حجم التبرعات وعدد المشاركين.
فقد جمعت المنصة مليارات الريالات خلال مواسم مختلفة، أبرزها شهر رمضان ويوم عرفة، وشاركت في الحملات الوطنية للعمل الخيري التي شهدت تفاعلًا واسعًا من القيادة والمواطنين والمقيمين.
وفي أبريل 2024، دخلت المنصة موسوعة غينيس للأرقام القياسية بتحقيقها لأكبر عدد متبرعين لحملة خيرية خلال ساعة واحدة،
وأكبر عدد متبرعين خلال 24 ساعة، مما يعكس المكانة التي باتت تحتلها “إحسان” في قلوب السعوديين.
قيمة اجتماعية وروحية
تجاوزت إحسان كونها منصة إلكترونية إلى كونها حالة وعي مجتمعي تعكس الروح السعودية الأصيلة في الإيثار والتكافل،
حيث لم يعد التبرع فعلًا موسميًا، بل أصبح جزءًا من ثقافة يومية مدفوعة بتقنيات حديثة تسهّل الخير وتُعمّقه.
كما تلعب المنصة دورًا محوريًا في توجيه التبرعات لمستحقيها الحقيقيين من خلال شراكات مؤسسية مع الجهات الحكومية والخيرية الموثوقة،
ما يجعلها رافدًا فعالًا في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في رفع مساهمة القطاع غير الربحي إلى 5% من الناتج المحلي.
احسان ليست مجرد منصة.. إنها امتداد لروح وطن
في زمن تتسارع فيه التكنولوجيا، استطاعت “إحسان” أن تجعل من التقنية وسيلة لنشر الرحمة، ومن البيانات جسورًا تمتد بين المُعطي والمحتاج، ومن التبرع فعلًا مبنيًا على المعرفة والثقة.
ولهذا، فإن منصه إحسان تواصل اليوم طريقها لتكون علامة فارقة في مستقبل العمل الخيري الرقمي، ليس فقط في المملكة، بل على مستوى العالم.
اقرأ أيضاً: منصة إحسان تُسجل رقمين قياسيين في موسوعة غينيس