تشهد سوق الحوسبة السحابية في المملكة نشاطاً ملحوظاً مع ترسيخ اللاعبين العالميين أقدامهم في البلاد مع وعود بتأمين المعلومات الحكومية.
وقالت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي هذا الأسبوع إن المملكة خصصت 18 مليار دولار لتصبح رائدة إقليمية في مجال الحوسبة السحابية، ما يسمح للشركات الأجنبية بفتح مراكز البيانات.
وتضم المملكة ثماني “مناطق سحابية” حيث قامت 29 جهة محلية ودولية بإنشاء مراكز بيانات، بما في ذلك المنطقة الاقتصادية الخاصة للحوسبة السحابية في الرياض.
فقد كانت شركة علي بابا الصينية العملاقة أول من تحرك في هذا المجال، حيث أقامت شراكة مع شركة الاتصالات السعودية المملوكة للدولة في عام 2022،
والتي افتتحت أول مركزين من بين 16 مركز بيانات تقوم ببنائها في جميع أنحاء البلاد.
وقد صرح فيصل القحطاني، المستشار في شركة الاتصالات السعودية: “نحن أول شركة متخصصة في الحوسبة السحابية في المملكة “،
مستخدماً المصطلح الذي يشير إلى كبرى شركات التقنية العالمية في مجال تكنولوجيا الحوسبة السحابية – أمازون ويب سيرفيسز، ومايكروسوفت أزور، وجوجل كلاود، وآي بي إم، وأوراكل، وعلي بابا.
وقال عن الشراكة التي تأسست كشركة الحوسبة السحابية السعودية في عام 2022: “نحن نأخذ تكنولوجيا علي بابا السحابية،
ولكن باستخدام الخبرة الفنية للمواهب السعودية المحلية. العلامة التجارية متروكة لنا لأننا نفهم السعوديين بشكل أفضل من شركة دولية”.
فيما قالت شركة علي بابا إنها ستستثمر 500 مليون دولار في المملكة بحلول عام 2027.
بينما تسعى الشركات الأخرى، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، إلى اللحاق بالركب.
إذ تستثمر شركة أوراكل 1.5 مليار دولار في ثلاث مناطق سحابية عامة في جدة والرياض ونيوم .
كما افتتحت جوجل كلاود منطقة سحابية في الدمام في نوفمبر الماضي.
وقالت أمازون في مارس إنها تستثمر 5.3 مليار دولار لإنشاء بنية تحتية سحابية داخل البلاد مع مراكز بيانات بحلول عام 2026.
كذلك افتتحت شركة هواوي كلاود الصينية مركز بيانات في الرياض في سبتمبر 2023.
وتتيح مراكز البيانات المحلية للحكومة السيطرة النهائية على تدفقات المعلومات ولكنها تسمح للشركات الضخمة بالوصول إلى سوق مربحة في مجتمع متصل للغاية يضم أكثر من 32 مليون شخص.
اقرأ أيضًا: إطلاق برنامج Accelerate من Google في المملكة لجلب أحدث التطورات في التسويق
المصدر: agbi
