أُطلقت مبادرة وطنية نوعية تهدف إلى إحياء التراث الحرفي السعودي من خلال تقديم منح بحثية متخصصة للباحثين والأكاديميين المهتمين بالحرف التقليدية في مختلف مناطق المملكة. وتأتي هذه الخطوة في إطار دعم جهود التوثيق والتطوير والنقل المعرفي للأجيال القادمة.
وتركّز هذه المنح على تمويل مشاريع بحثية تسعى إلى دراسة تقنيات الحِرف التقليدية، وتحليل موادها وأدواتها وأساليبها التاريخية، بالإضافة إلى توثيق قصص الحرفيين وتجاربهم المحلية. كما تهدف إلى إبراز البعد الثقافي والاقتصادي للحِرف اليدوية ودورها في تشكيل الهوية السعودية.
وتُمنح الأولوية للمشاريع التي تتميز بمنهج علمي دقيق، وتقدّم إضافات نوعية في فهم واستدامة الحِرف، مع إمكانية تحويل نتائج الأبحاث إلى مبادرات تعليمية أو تطويرية تسهم في دعم الاقتصاد الإبداعي وتمكين الحرفيين.
تُعد هذه المبادرة خطوة مهمة ضمن مسار المملكة نحو تحويل تراثها الثقافي إلى مصدر معرفي واقتصادي متجدد، يتكامل مع رؤية 2030 في تعزيز الصناعات الإبداعية والحفاظ على الموروث الوطني بأساليب علمية مستدامة.