اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، هو أحد اضطرابات النمو العصبية يحدث في مرحلة الطفولة،
ويستمر حتى مرحلة البلوغ ومرحلة الرشد بأشكال وأعراض مختلفة.
لا يوجد أسباب واضحة ودقيقة حول سبب حدوثه؛ ولكن يوجد بعض الدراسات التي أثبتت ارتباطه ببعض العوامل.
ويعتبر العلاج الدوائي فعَّال في السيطرة على الأعراض؛ ولكن استخدامه لا يغني عن العلاج السلوكي والتربوي.
فلا يوجد تحليل لتشخيص الاضطراب؛ ولذلك فإن التشخيص يجب أن يكون على يد طبيب مختص،
كما لا توجد طرق للوقاية منه في حال توفر أكثر من عامل خطورة، إلا أنه توجد بعض الطرق التي قد تقلل نسبة الإصابة به.
ويعتبر مرض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، من أكثر اضطرابات الجهاز العصبي شيوعًا بين الأطفال،
ولكن غالبا ما يستمر حتى مرحلة البلوغ، وقد يعاني منه الكبار أيضًا.
أعراض الاضطراب
-
التشتت وعدم الانتباه:
عدم الاهتمام بالتفاصيل والوقوع في الكثير من الأخطاء بسبب الإهمال،
وصعوبة كبيرة في الحفاظ على التركيز والانتباه، فلا يبدو وكأنه يستمع لمن يتحدث معه،
سهولة التشتت بأي مؤثرات خارجية، صعوبة في إتباع التعليمات والتوجيهات خاصة المعقد منها أو المتسلسلة، صعوبة في الترتيب والتنظيم أو الحفاظ عليهما.
كره وتجنب المهام التي تطلب جهد عقلي وتركيز مستمرين، فقدان الأدوات بسهولة،
نسيان الأنشطة والمهام اليومية، التنقل من نشاط أو مهمة إلى أخرى دون إنجاز أي منهما.
-
فرط الحركة:
الصعوبة في البقاء جالسًا لمدة طويلة، والركض والتسلق كثيرًا وفي أي مكان (في الأطفال)،
والثرثرة والتحدث كثيرًا، بالإضافة إلى العبث باليدين والقدمين كالتأرجح أثناء الجلوس على الكرسي.
وأيضًا صعوبة المشاركة في الأنشطة بهدوء، والملل بسرعة.
-
الاندفاعية:
الإجابة عن الأسئلة قبل الانتهاء من طرحها، وعدم انتظار المدرس للسماح له بالمشاركة في الفصل،
صعوبة انتظار الدور في الطوابير، مقاطعة الآخرين في الحديث،
عدم التفكير والاهتمام بعواقب الأمور أو الخوف منها، التهور والمشاركة في الأنشطة الخطرة دون تردد،
عدم القدرة على كبت ما يريد قوله بغض النظر عمن يتحدث معه.
-
أخرى:
الفوضى، ضعف العلاقات الاجتماعية وصعوبة تكوينها، ضعف الثقة بالنفس،الإلحاح،
حب الإبهار ولفت الانتباه، عدم الاهتمام بالنظافة والمظهر الخارجي.
على الرغم من أنه من الطبيعي أن يكون لدى الشخص بعض من هذه الأعراض؛
ولكن يبدأ الاشتباه بالاضطراب في حال كانت:
– حادة جدًا.
– تظهر في كثير من الأحيان.
– تؤثر سلبًا في حياتهم الاجتماعية، وأدائهم الدراسي أو انتاجيتهم في العمل.
دراسة لتقليل الأعراض المصاحبة
وقد كشفت دراسة حديثة، أجرتها جامعة “أوهايو” الأمريكية عن أن اتباع نظام غذائي صحي يساعد في تقليل الأعراض المصاحبة لمرض فرط الحركة وتشتت الانتباه “ADHD” خاصة لدى الأطفال.
وذكرت الدراسة – بحسب مجلة “ساينس نيوز” الأمريكية الصادرة، الأحد – أن الأطفال وخاصة في المرحلة العمرية من 6 وحتى 12 عامًا،
والذين تم تشخيصهم بوجود أعراض مرض فرط الحركة وتشتت الانتباه يحتاجون إلى تناول كميات مناسبة من الخضروات والفاكهة،
بالإضافة إلى غيرها من الأنظمة الغذائية الصحية حتى تتحسن لديهم أعراض المرض ومن بينها نقص التركيز،
وعدم اتباع التعليمات وصعوبة في الذاكرة وغيرها من اضطرابات المشاعر وتقلب المزاج بشكل عام.
فيتاميتات غذائية تكميلية
وأوضحت الدراسة، التي أجريت على 134 طفلاً يعانون من فرط الحركة، على مدار عامين، أن الأطفال الذين تناولوا أيضًا فيتاميتات غذائية تكميلية تحتوي على أكثر من 36 عنصرًا أساسيًا من المعادن،
التي تحتاجها أجسامهم على مدار فترة تزيد على 90 يوما، تحسنت لديهم كثيرا مشكلة التركيز وغيرها من الأعراض المرتبطة بهذا المرض.
من جهته قال الدكتور، إيريني هاتسو، الأستاذ المساعد المشارك في الدراسة البحثية: إن الأطفال الذين تناولوا كميات أكبر من الفواكة والخضروات أظهروا أعراضا أقل حدة في تشتت الانتباه،
وأنه من الضروري قبل البدء في علاجات دوائية التركيز على الأطعمة التي يتناولها الأطفال ومعرفة إذا كانت السبب في شدة الأعراض التي يعانون منها.
ملونات الطعام والمواد الحافظة قد تزيد من السلوك
وتشير التوصيات الطبية إلى أن بعض ملونات الطعام والمواد الحافظة قد تزيد من السلوك المفرط النشاط لدى بعض الأطفال،
لذا تجنب الأطعمة التي تحتوي على هذه الملونات والمواد الحافظة مثل: “بنزوات الصوديوم”، والتي توجد عادة في المشروبات الغازية وتوابل السلطة ومنتجات عصير الفاكهة.
اقرأ أيضًا: الحليب كامل الدسم يسبب أرتفاع فى التدهور المعرفي