معمول العيد أكثر من مجرد حلوى تقليدية

معمول العيد أكثر من مجرد حلوى تقليدية

مع اقتراب كل عيد فطر، تفوح رائحة الزبدة والتمر والمكسرات من مطابخ البيوت العربية، وتُصبح حلوى المعمول أكثر من مجرد طقس احتفالي؛ بل رمزًا أصيلًا للفرح، ولمّة العائلة، والذاكرة المتجددة.

المعمول، هذا البسكويت المحشو بالتمر أو الجوز أو الفستق، والمزيّن أحيانًا بمسحة من السكر الناعم، لا يعبّر فقط عن الذوق العربي، بل يمثل امتدادًا لتراث الضيافة والكرم في الخليج والمشرق العربي.

في المملكة، يتحوّل إعداد المعمول إلى طقس جماعي في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، حيث تجتمع الجدات والأمهات والبنات لتحضيره يدويًا، بنقوشه المميزة التي تنقله من مجرد حلوى إلى قطعة فن وتراث.

وتقول حنان الزين، مالكة متجر “Mammol Bouquet” المختص بالمعمول الفاخر والمبتكر، إن “المعمول ليس فقط حلوى، بل يحمل في داخله قصة، وذاكرة، ودفء المناسبات. هو جزء من ثقافتنا، وينقل روح العيد من جيل إلى جيل.”

 

معمول العيد أكثر من مجرد حلوى تقليدية
معمول العيد أكثر من مجرد حلوى تقليدية

 

افتتحت الزين متجرها في 2020 بمدينة القطيف، ليصبح وجهة مفضلة لعشاق المعمول بنكهاته المبتكرة.

إذ تقدم تشكيلات بألوان ونكهات متنوعة كالفستق، الزعفران، والقمح الكامل، مع تصاميم مستوحاة من الزهور، لتضيف بعدًا فنيًا على المذاق الأصيل.

وتؤكد الزين أن الابتكار في نكهات وتقديم المعمول لا يعني التفريط في أصالته، بل بالعكس، هو وسيلة لإعادة إحياء التقليد بروح عصرية: “الابتكار يولد من الشغف، والمعمول هو بوابتنا إلى مشاركة الفرح، وصناعة لحظات لا تُنسى.”

اقرأ أيضاً: 40 موقعًا تاريخيًا وإسلاميًا في المدينة المنورة تفتح أبوابها للزوار بروحٍ متجددة