الرسم هو الطريقة التي تعبر عن المشاعر والأفكار، وقد يتم من خلاله خلق صورة جمالية ثنائية الأبعاد بلغة بصرية، ويتم التعبير عن هذه اللغة بأشكال وطرق مختلفة،
وأيضًا خطوط وألوان، تنتج عنها أحجام، وضوء وحركة على سطح مستو.
ويتم دمج كل هذه العناصر بطريقة معبرة، لإنتاج ظواهر حقيقية، أو خارقة للطبيعة، ولإظهار علاقات مرئية مجردة بالكامل أيضاً.
ويستخدم في ذلك الزيت، والأكريليك، والألوان المائية، والحبر، وغيرها من الدهانات المائية، بحيث يقوم الرسام باختيار شكلٍ معين، مثل:
الجدارية أو اللوحة، أو أيّ مجموعة متنوعة من الأشكال الحديثة، تتضافر كلّ هذه الخيارات، بالإضافة إلى أسلوب الفنان الخاص، ليحقق بها صورةً مرئيةً فريدة ومختلفة.
عناصر فن الرسم
يوجد هناك عناصر أو مكوّنات أساسية للوحة الفنية، وهي كما يأتي:
الألوان:
هذا العنصر هو الاكثر أهمية في اللوحة الفنية، حيث أنها تحدد شعور الرائي اتجاه اللوحة، فيمكن أن تعطي أحاسيس ومشاعر مختلفة،
يمكن أن تكون دافئة، أو باردة، أو قاسية، ويمكن تقسيم الألوان واللعب عليها من ناحية الكثافة والتأثير.
الأسلوب والتناغم في اللوحة:
يمكن استخدام الألوان لإيجاد تباينات صارخة بدرجاتها المختلفة، من حيث تأثير درجة الون، غامقة أو فاتحة.
الخطوط:
تشكل الخطوط علامات مصنوعة بالفرشاة، وتحدد موضوع اللوحة، وتساعد على وضع حركة معينة في اللوحة،
ويمكن تحديد خط فعلي بالفرشاة، أو عدم رسمه في الواقع، وبدلاً من ذلك يتمّ التعبير عنه بحركة الألوان.
الشكل:
كل عنصر من العناصر السابقة تخدم هذا العنصر، لأنه يتكون من الخط والمساحة، وقد يتكون من التقاء الخطوط المختلفة، ويأخذ الشكل بعداً ثالثاً في أعمال النحت على سبيل المثال.
وقد يقع الشكل ضمن خيارين، الشكل الهندسي مثل المربعات والدوائر وغيرها، والشكل العضوي وهي الأشكال غير المحددة، أو المستمدة من الطبيعة.
الفراغ:
ويعبر عنه بالمساحة أو الحجم، ويعبر عنه بالفضاء في الفن، وخلق التوازن بين الجزء السلبي والإيجابي، حيث يمكن اللعب بهما بطريقة تؤثر في تفسير المشاهدين للوحة.
الملمس:
قد ينتج عن أنواع مختلفة من القماش أو الألوان، وقد تصبح اللوحة أكثر سمكاً، أو عمقاً، ويمكن أحياناً لمس ضربات الفرشاة على اللوحة.
التكوين:
ويقصد به ترتيب اللوحة، مثل الموضوع والعناصر الخلفية وكلّ جزء صغير يضاف إلى اللوحة، وتشكل عناصر التكوين، والوحدة، والتوازن، والحركة ، والتناسب، والتباين، والتركيز، والنمط، والإيقاع.
الاتجاه:
يكون هذا العنصر اللوحة رأسية أو أفقية، ووضع الأشياء وكيفية استخدامها بشكلٍ يتناسب مع الآخرين، مثل إعطاء حركة في اللوحة من خلال الضوء.
الحجم:
مثل حجم اللوحة وحجم عناصرها الداخلية، من حيث تناسب حجم اللوحة وحجم الأشياء المختلفة فيها، على سبيل المثال ليس من المنطق أن يكون حجم التفاحة في لوحة ما أكبر من حجم الفيل.
الوقت والحركة:
مقدار الوقت الذي يقضيه المشاهد في النظر إلى اللوحة وذلك من خلال لفت نظره، وتشكل الحركة أيضاً عنصراً مهماً من عناصر التكوين،
لأنها تشير إلى كيفية توجيه عين المشاهد داخل اللوحة، من خلال دمج العناصر المختلفة.
التدريب على فن الرسم
يملك العديد من الفنانين موهبة وقدرة فطرية على الرسم، وبالرغم من ذلك يستطيع من لا يملك مثل هذه الموهبة تعلم الرسم ويصبح رساماً، وذلك عن طريق التدريب في دورات وبرامج فنية مختلفة.
ويستطيع أيضاً أن يحصل على دراسة رسمية للفنون الجميلة، وقد يحصل المتدرب على فن الرسم من خلال دراسة شاملة تسمح بالتعرف على مجموعة متنوعة من الموضوعات الفنية،
والتي تضم دروساً مختلفةً في الفن التجريدي وغيرها من تصنيفات الفن المختلفة، بالإضافة إلى التعرف على الألوان وكيفية الرسم، والتصميم، وتحليل أعمال الفنانين المعاصرين والقدامى.
اقرأ أيضًا: فضل الصلاة في وقتها
المصدر: موضوع