افتتح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) معرضًا فنيًا جديدًا يستعرض مفهوم “الوطن” والانتماء من خلال أعمال 28 فنانًا سعوديًا يمثلون مختلف المدارس والأساليب الفنية، في تجربة إبداعية تسلط الضوء على العلاقة العاطفية والإنسانية بين الإنسان والمكان.
يحمل المعرض عنوان “الوطن: رؤى فنية من السعودية”، ويضم مجموعة متنوعة من اللوحات والمنحوتات والأعمال التركيبية التي تعبّر عن مفاهيم الهوية، الذاكرة، والحنين، مستلهمةً من التجارب الشخصية للفنانين السعوديين وتنوع البيئات الاجتماعية والثقافية في المملكة.
وأوضح القائمون على المعرض أن الفكرة تنطلق من التساؤل حول معنى الوطن في العصر الحديث، وكيف يمكن للفن أن يترجم مشاعر الانتماء والحنين بطريقة تتجاوز الحدود المادية، ليصبح الوطن حالة شعورية تمتد من الذاكرة إلى الحلم.
وتتنوع الأعمال المعروضة بين الفن المعاصر، والتصوير، والتجريد، والفن الرقمي، حيث يستخدم الفنانون تقنيات متعددة لطرح رؤيتهم الخاصة عن الوطن، سواء من خلال الضوء، أو الألوان، أو الرموز المستوحاة من الثقافة السعودية الغنية.
ويهدف المعرض إلى إبراز تنوع المشهد الفني السعودي وتشجيع الحوار الثقافي حول الهوية والمكان، بما يعكس تطور الحركة الفنية في المملكة وارتباطها برؤية 2030 التي تدعم الإبداع المحلي وتعزز الحضور الثقافي للمملكة عالميًا.
وأكد منظمو “إثراء” أن هذا المعرض يأتي ضمن برامج المركز لتعزيز الفنون البصرية ودعم الفنانين السعوديين، مشيرين إلى أن التجارب الفنية المعروضة تعبّر عن رؤية الجيل الجديد الذي يسعى إلى إعادة تعريف معنى الوطن من منظور حديث يجمع بين الأصالة والابتكار.
