احتضنت مكة المكرمة معرضًا للحِرف التقليدية سلط الضوء على ثراء التراث السعودي وتنوعه، من خلال عرض مجموعة واسعة من الأعمال اليدوية التي تعكس الهوية الثقافية للمملكة وتاريخها العريق. وجاء المعرض ليؤكد أهمية الحِرف التقليدية بوصفها مكوّنًا أساسيًا من الموروث الثقافي، ووسيلة فاعلة للحفاظ على المهارات التي تناقلتها الأجيال عبر الزمن.
وتضمّن المعرض مشاركات لحِرفيين من مختلف مناطق المملكة، استعرضوا أعمالًا تمثل أنماطًا متعددة من الحِرف، مثل الصناعات اليدوية، والنسيج، والخزف، والمشغولات الخشبية، إضافة إلى منتجات مستوحاة من البيئة المحلية لكل منطقة. وقد أتاح ذلك للزوار فرصة للتعرّف على تنوّع الحِرف السعودية واختلاف تقنياتها وأساليبها الفنية.
كما اشتمل المعرض على عروض حيّة قدّم خلالها الحِرفيون شروحات حول طرق التصنيع التقليدية، والمواد المستخدمة، والدلالات الثقافية لكل حرفة. وأسهمت هذه العروض في تعزيز وعي الزوار بقيمة العمل اليدوي، ودوره في الحفاظ على الهوية الوطنية وربط الحاضر بالماضي.
وأكد القائمون على المعرض أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يسهم في دعم الحِرفيين وتمكينهم، وفتح آفاق جديدة لتسويق منتجاتهم، إلى جانب تشجيع الأجيال الجديدة على تعلّم الحِرف التقليدية وإدراك أهميتها الثقافية والاقتصادية. كما أشاروا إلى أن مكة المكرمة تمثل موقعًا رمزيًا مهمًا لاحتضان هذا النوع من الفعاليات، نظرًا لمكانتها الدينية والتاريخية.
ويعكس المعرض الجهود المستمرة للحفاظ على التراث الوطني وإبرازه في قالب معاصر، بما يعزز حضور الحِرف التقليدية في المشهد الثقافي، ويؤكد دورها في إثراء التجربة الثقافية للزوار والمجتمع على حد سواء.
