حققت المصورة الضوئية “يمن محمد المنلا” – عضو جمعية “الاتحاد الدولي للتصوير الضوئي الفوتوغرافي” – إنجازًا مميزًا بتحقيق المركز الثاني في “المحور العام الملون”، لجائزة “حمدان بن محمد الدولية للتصوير”.
وتعد الجائزة تتويجا لرحلة متعبة حين التقطت الصورة من أحد مهرجانات لخيل المغرب، وهو مهرجان تراثي تنظمه العشائر،
ويحمل قيمة اجتماعية وكثيراً من الصور الفنية التي تنتمي لجميع مدارس التصوير الفوتوغرافي.
وقدمت المنلا صورًا تحمل الكثير من الحركة، خصوصاً أنها تبرز الخيول وإطلاق النار والفرسان، وحرصت على إبراز التناغم بين الفرسان والخيول والنار، ما يعد أساسياً في هذا العرض،
حيث إن فقدان أي عنصر قد تنتج عنه وفاة أحد الفرسان، وتم التقاط الصورة وهي على مسافة لا تزيد على مترين من النار.
وتعد هذة الجائزة دعماً كبيراً لها، ووضع اسمها ضمن منصة «هيبا» هو إنجاز كبير، خصوصاً أنها اختارت تصوير الخيول الذي وصفته بالطريق غير المعبّد.
المنافسة الدولية
من جانبها، عبرت يمن المنلا عن سعادتها البالغة بتمثيل المملكة، مؤكدة أن تحقيقها هذه الجائزة يعود للوطن أولًا،
حيث تعتبر نفسها نموذجًا للمصورين السعوديين المحترفين الذين لديهم مهارات متقدمة تنافس عالميًا، مبدية سرورها بهذا الإنجاز الجديد الذي يضاف إلى سلسلة إنجازات المصورين السعوديين.
وقالت: الصورة الفائزة تم التقاطها في منطقة نائية خلال بطولات خيل تراثية في منطقة تُسمى تاونات بالمغرب الشقيق، في أجواء شعبية تبهرك من حيث قدرة الفرسان والخيل وتمكنهم منها،
فهي ذات صلة بتراث تاريخي ثقافي اجتماعي يشعرون بالمسؤولية للحفاظ عليه.
ووصفت التجربة الفريدة بأن اللحظة المهمة كانت عبارة عن توثيق تلاحم الفرسان والخيل لحظة إطلاق النار، في جو درامي وليس تسجيليًا أو توثيقيًا،
ويحدث كثيرًا أن يختل هذا التلاحم ليفارق الحياة أمام عيني أحدهم، سواء كانت الخيل أو الفارس.
تصوير الخيول
وأضافت: يوجد فرق بين التصوير العادي وتصوير الخيول، فتكون أهداف تصوير الخيل متحركة وغير عاقلة،
لها سمات وخصائص نفسية وصفات جمالية مهمة ينبغي معرفتها، وبعد ذلك، يتطلب توظيف العدسة بتقنيتها لتحقيق صورة فنية.
عدا عن ذلك، الوصول إلى الخيل العربي الجيد يتطلب تنسيقًا مع جهات وملاك وتواجدًا في أماكن خاصة بهذه الفعاليات،
مثل بطولات جمال الخيل العربية التي تقام بتنسيق جهات مختصة ومهرجانات الخيل الشعبية.
وتعكس هذه الصورة جمال الخيل بما احتوته من عناصر قوة، كالنيران في وقت واحد، وحماس الفرسان، وهو واضح في العمل،
وتتابع التكوين والتون الذي يصنعه المصور له دور كبير في تحويل العمل إلى قصة هامة ذات بعد ثقافي، تدفع المشاهد والمتلقي للبحث واكتشاف ما وراء الصورة.
اقرأ أيضًا: بنان يبرز دور الحرفيات السعوديات في العناية بالتراث