تعكف المملكة على تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة، بما في ذلك مشروع نيوم، ومشروع ذا لاين، وتطوير جزر البحر الأحمر.
ويتم الإشادة بجميع هذه المشاريع لخصائصها التي تهدف إلى جعلها مستدامة، ليس فقط من الناحية المالية، بل أيضًا من الناحية البيئية.
ولكن لكي تنجح أي من هذه المشاريع، يجب أن يتمكن الناس من الوصول إليها، وهو ما يفرض تحديات في حد ذاته ــ إذ يتعين على السكك الحديدية عبور مساحات شاسعة من الصحراء،
وتتحرك الرمال، ولا تظل قيعان الأودية الجافة جافة لفترة طويلة عندما تضرب العاصفة.
وعلى هامش مؤتمر Autodesk University 2024: The Design and Make الأخير في سان دييغو بالولايات المتحدة،
تحدث المهندس المدني في مجموعة Egis، جواو جيلهيرمي ألفيس كوريا، حول التحديات العديدة التي ينطوي عليها العمل على مشروع شبكة النقل الطموح الذي سيربط بين هذه الوجهات المختلفة.
وقال “إن البيئة في الشرق الأوسط تتغير كل يوم وكل أسبوع، ومن الصعب تحديد مسار ممر السكك الحديدية،
لأن هناك استثمارات جديدة في كل مكان – مبانٍ جديدة وبنى تحتية جديدة، ومن الصعب دمج كل هذه الأشياء في التصميم”.
لكن خدمات الركاب والبضائع قيد التنفيذ حالياً، أو على الأقل في مراحل التخطيط، تعبر مئات الكيلومترات عبر الصحراء، وتتكلف مليارات الدولارات.
ويربط مشروع الجسر البري السعودي بين الرياض وجدة ومشروع البحر الأحمر، بالإضافة إلى نيوم، ويغطي مسافة تقارب 1000 كيلومتر بتكلفة 7 مليارات دولار.
ومن المقرر حاليًا أن تبدأ الأعمال في عام 2025.
كما إن إنشاء شبكة السكك الحديدية السعودية يعد مجالاً جديداً وغير مسبوق؛ إذ تعتبر شبكة النقل الواسعة النطاق هذه غير مسبوقة في المملكة.
وأوضح ألفيس قائلاً: “كنا بحاجة إلى الحصول على الكثير من المعلومات الإحصائية في بداية المشروع، بما في ذلك تأثير الطقس على المنطقة والمشروع”.
“هناك وديان يجب مراعاتها عند إنشاء خط سكة حديد في وسط الصحراء، فالأمر ليس بهذه البساطة، فهناك الكثير من الأمور البيئية التي يجب مراعاتها.”
وتشتهر منطقة الخليج بالإنفاق بسخاء على مشاريعها الضخمة، لكن ألفيس يقول إن العملاء لا يكتفون بالمشاريع الأكبر حجماً والأكثر تكلفة.
وقال “إنهم أقل تحفظًا اجتماعيًا وأكثر تحفظًا عندما يتعلق الأمر بالأعمال التجارية وإنفاق الأموال”.
اقرأ أيضًا: «نوتانيكس» تكشف الستار عن مقرها الإقليمي الجديد بالرياض
المصدر: arabnews
