سجّل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث إنجازًا طبيًا عالميًا جديدًا بعد نجاحه في إجراء أول عملية جراحية من نوعها في العالم لإزالة ورم دماغي باستخدام تقنية الروبوت، في خطوة تُعد علامة فارقة في مجال الجراحة العصبية المتقدمة.
وأعلن المستشفى أن العملية أجريت لمريض يعاني من ورم عميق في الدماغ يصعب الوصول إليه بالطرق التقليدية، حيث تم استخدام نظام جراحي روبوتي متطور يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتصوير ثلاثي الأبعاد لتحديد مسار دقيق وآمن داخل الدماغ دون الإضرار بالأنسجة الحيوية المحيطة.
وأوضح الفريق الطبي أن الروبوت مكّن الجراحين من تنفيذ العملية بأعلى درجات الدقة والتحكم، مع تقليل وقت الجراحة بشكل كبير، وخفض احتمالية حدوث مضاعفات أو نزيف أثناء العملية. وقد أظهرت النتائج الأولية استجابة ممتازة للمريض واستقرار حالته الصحية بعد الجراحة.
ويُعد هذا الإنجاز ثمرة جهود مستمرة في تطوير الابتكار الطبي والبحث العلمي ضمن منظومة الرعاية الصحية في المملكة، التي تسعى إلى تبني أحدث التقنيات العالمية في مجالات الجراحة الدقيقة والعلاج الروبوتي.
كما أكد المستشفى أن هذا التطور يعكس التزامه بتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في تعزيز جودة الحياة وتقديم خدمات صحية عالمية المستوى، مشيرًا إلى أن استخدام الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي سيفتح آفاقًا جديدة لعلاج أمراض معقدة مثل أورام الدماغ والعمود الفقري والأعصاب الدقيقة.
ويضع هذا النجاح مستشفى الملك فيصل التخصصي في طليعة المؤسسات الطبية الرائدة عالميًا في مجال الجراحة الروبوتية العصبية، مما يعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي للابتكار الطبي والتقنيات الصحية المستقبلية.