تقوم المملكة بتسخير جهودها من أجل إنقاذ البيئة من أي أخطار محدقة بها، حيث أنها لا تتردد في دعم الجهود الدولية التي تسعى لحماية كوكب الأرض من أي كوارث بيئية.
وتوقن المملكة بأن أي دعم تقدمه للحد من الأخطار البيئية هو واجب يمليه عليها ضميرها الإنساني تجاه العالم والبشرية.
ومن هنا تأتي المساهمة الإضافية من المملكة وقدرها 8 ملايين دولار؛ لتمويل جهود تفريغ الخزان العائم لناقلة النفط “صافر“،
ضمن سياق جهود الرياض المستمرة لتقديم الدعم اللازم لإنهاء أزمة الناقلة، وحماية بيئة البحر الأحمر والمنطقة، ما قد يترتب على حدوث أي تسريب منها من كوارث بيئية واقتصادية إقليميًّا وعالميًّا.
45 عامًا
وترسو ناقلة النفط صافر، التي يبلغ عمرها 45 عامًا، بالقرب من ميناء الحديدة، الواقع تحت سيطرة الحوثيين، ويعتقد أنها في حالة تهدد بتسرب النفط منها.
فقد عقدت الأمم المتحدة مؤتمرًا الأسبوع الماضي بهدف جمع 80 مليون دولار من أجل تفريغ أكثر من مليون برميل من النفط من الناقلة.
والمبلغ الإضافي الذي تبرعت به المملكة لحل الأزمة يأتي بعد التبرع الأول (الأساسي) الذي أعلنته،
وهو 10 ملايين دولار، لإنقاذ مياه البحر الأحمر من كارثة تسرب النفط إليها.
فلا تبخل المملكة على كوكب الأرض وسكان العالم بأي إمكانات أو مقدرات لإنقاذ البشرية من الكوارث الطبيعية.
حيث أنها تدرك أن الكارثة إذا وقعت ستضر العالم، وتقضي على الكائنات البحرية في البحر الأحمر،
وهو ما ينعكس على حياة الإنسان ومعيشته اليومية.
ويأتي التبرعان السعوديان، الأساسي والإضافي، ضمن تعهدات الرياض،
التي تم الاتفاق عليها خلال مؤتمر للمانحين، نظمته الأمم المتحدة وهولندا للمساعدة في منع التسرب النفطي الكارثي،
واستهدف جمع التبرعات لنقل 1.14 مليون برميل من خزان “صافر” إلى ناقلة نفط أخرى كإجراء مؤقت قبل وقوع كارثة إنسانية وبيئية.
دعم الجهود
ولا شك أن التبرعين الأساسي والإضافي، بجانب دعم الدول المانحة،
سيدعم جهود المنظمات الدولية في سرعة حل الأزمة قبل وقوع الكارثة.
وخلال الساعات الأخيرة كان لهذا الدعم دوره في تقدم ملحوظ في حل أزمة الخزان،
حيث وصلت السفينة “نوتيكا”،
التي اشترتها الأمم المتحدة خصيصًا لمعالجة الأزمة، إلى موقع “صافر”،
وبدأت تفريغ النفط الخام المخزن فيها إلى هذه السفينة.
اقرأ المزيد: إصدار أكثر من 200 ألف شهادة منشأ منذ إطلاق البرنامج في يناير